أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

العربية.. وهمومنا

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 31-08-2014

لا شيء مثل اللغة يمكنها أن تتحمل همومنا، وتعبر عنها، فكيف إذا ما أصبحت اللغة هي أكبر همّنا! لقد وصلنا لتلك الدرجة من الحرج في ظل تساهلنا، وأحياناً تهمشينا، وأحياناً أخرى خجلنا من لغتنا، بحيث فتحنا عليها كل الأبواب التي يمكن تهاجمها من خلالها الأمور الموجعة، ولكي نبرئ أنفسنا نرد المسائل إلى هجمة الغريب، والمستحدث، وإلى ركوب موجة التطور والعصرنة، وما يفرضه الوقت الراهن من منطق الأحداث، ناسين أننا نصيب أنفسنا بمقتل، حينما تقتل اللغة العربية في وطنها، لأنه المهدد الأول والأخير للهوية، ولعل قادمات الأيام تكشف لنا فداحة من جرحت أيدينا، وعجز لساننا أن نغير به، وهو أضعف الإيمان!

ولعلنا لسنا وحدنا في هذه المجابهة بين التأصيل، وحماية اللغة الأم، فهناك شعوب أخرى تشترك معنا في هذا الهم، لكنها شعوب فاعلة، وتتحرك في كل الاتجاهات من أجل تأطير ثقافتها، والانطلاق منها، متخذين من لغتهم الأم رأس الحربة في هذا الدفاع، ولا بأس من وجود لغة ثانية، وثالثة للانفتاح على الآخر، المهم أن يكون التأسيس للنشء بلغته الأم، تلك اللغة الضاربة بجذورها في الأرض والناس منذ آلاف السنين، ونأتي نحن من جيل التخاذل، والتفريط بالحقوق، وفرض الواجبات، لنركن لغتنا الأم في زاوية معتمة، ونسلط الضوء على اللغات الأخرى البديلة، لنهمش اللغة العربية في ظل التقارب العولمي، ولا ندعمها في صراع الوجود والبقاء، تارة بعدم تجديدها، وتسخير الإمكانيات التكنولوجية لخدمتها ونشرها والاعتزاز بها، وتارة أخرى بعزلها عن لغة التعليم، ولغة التربية المنزلية، ولغة التوظيف في سوق العمل، وتارة أخرى بالذهاب خلف لغات ناجحة في السوق، ولكنها لا تعبر عنا، وعن مكنونات النفس، وطبيعة الهوية والخصوصية الوطنية!

ثمة تباشير من فرح، وتسر النفس في مجال الحفاظ على اللغة العربية الأم، كلغة ثقافة وهوية، لكن أمامها طريق طويل، ولن يكون سهلاً، كما علينا أن لا نفقد حماستنا عند كل منعطف، كما علينا أن نقف أمام النفس بشفافية، ونقرّ إن كانت هناك أخطاء في السنوات الثلاثين الماضية، ونعيد الاعتبار للغة العربية كلغة تدريس وتعليم وتربية أولى، وليست ثانوية، لقد مضت سنواتنا حينما كنا في الصفوف الثانوية الأولى في أواخر السبعينيات، كانت مقررة علينا العربية كأساس، ومعها الإنجليزية، وثلاث سنوات لمن يريد أن يدرس الفرنسية، ومع ذلك لم تكن هناك مشكلات على المستوى الجمعي لا الفردي، من أن يختار الطالب دراسته الجامعية في أي مكان، لماذا الآن علينا أن نقدم الإنجليزية؟ ونعتب على العربية، لأنها لم تعد تلك اللغة التي يجب علينا أن نعتد بها في معاهدنا وجامعاتنا ومدارسنا، هل الآخر هو من يصيغ الأسئلة الوجودية والحتمية لحياتنا وبقائنا ومستقبلنا؟ ونكمل غداً.