أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

ليكون رادعاً لغيره

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 09-09-2014

في بعض المواقف والأحيان، تكون الشدة هي الخيار الوحيد الذي لا نملك خياراً، خاصة في القضايا التي يعد الخطأ فيها خروجاً على الفطرة، قبل أن يكون خروجاً على العادات والتقاليد، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون خيارنا الوحيد في قضية المتشبهين بالنساء من الشباب والرجال، والذين بدأنا نراهم في الأسواق ومراكز التسوق بصورة مبتذلة.

دون أن يضعوا اعتباراً لدين أو عادات أو تقاليد، متمادين في ما يرتدون، وفي ما يضعون من مساحيق تجميل، وفي ما يمارسون من سلوكيات متشبهين ببعض الأجانب الذين يجيزون لأنفسهم التشبه والانسلاخ عن جلدتهم باسم الحريات الشخصية، وهو ما لا يقره دين ولا عادات ولا تقاليد، ولا تقبله فطرة سوية للإنسان!

من يومين، قرأنا عن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنح الأولى في دائرة محاكم رأس الخيمة، بالحبس مدة شهر واحد على شاب عربي الجنسية في العقد الثاني من العمر، بتهمة التشبه بالنساء.

وتعود تفاصيل القضية، عندما ضبطت الجهات المختصة بشرطة رأس الخيمة المتهم، بعد تلقيها معلومات سرية تشير إلى تجواله في إحدى المناطق العامة بالإمارة مرتدياً ملابس خاصة بالنساء، ويضع مساحيق تجميل نسائية على وجهه.

ونقول لو أن مثل هذا الحكم طبق على جميع المتشبهين من الشباب، والذين أصبحنا نراهم في مراكز التسوق والأماكن العامة لتوقفت هذه الظاهرة، وأصبحوا يسترون أنفسهم بدل المجاهرة بما يفعلون، ولتخلصنا من هذه المظاهر قبل أن تتحول إلى ظاهرة لا تنتمي إلى مجتمعنا الإماراتي، ولا إلى عاداته وتقاليده.

 فالحريات الشخصية لا تعني أن تمس حريات أكبر، وهي الحريات العامة، ولا يعني أن تمس هوية بلدك، ولا يعني أن تمس سمعة أفراد مجتمعك، وتسيئ لهم بهذه التصرفات، ولو ترك الأمر لهذا العربي وغيره ليمارسوا ما يمارسونه من سلوكيات شاذة، لاختلط الحابل بالنابل وأصبح الأمر عادياً مع مرور الأيام بين الشباب والفتيات، لكن التصدي له بالتوقيف والحبس سيكون رادعاً لهذا الشاب، ومؤدباً له ولغيره الذين سيحاذرون من القيام بمثل ما قام به، وسيضعون ألف اعتبار لأي شيء قبل الإقدام عليه.

نتمنى أن يكون التعامل مع هذه الحالات على مستوى جميع الإمارات، وليس على مستوى إمارة رأس الخيمة فحسب، لنحافظ به على شبابنا من الانزلاق نحو الهاوية، ولنحافظ على فطرتهم سوية، ولنحافظ على هوية مجتمعنا بعيدة عن أي تشويه قد يمسها بعبث طائشين أو مقلدين لا يدركون خطورة ما يقدمون عليه.

فأن يرتدي شاب ملابس نسائية ويضع مساحيق تجميل ويتجول في الأسواق فتلك جرأة لا ينبغي التعامل معها إلا بجرأة القانون، ولا نعتقد بوجود شاب يجهل أن تلك الممارسات محرمة ومرفوضة عرفاً وقانوناً.