12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد |
12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد |
11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد |
11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد |
12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد |
12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد |
12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد |
12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد |
12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد |
12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد |
11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد |
11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد |
09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد |
09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد |
09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد |
06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد |
لا تزال المقالة التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "داعش التي وحدت العالم" تحظي بصدى واسع بين صفوف القراء والمهتمين، ولا تزال الآراء التي ناقشتها المقالة تثير الكثير من الجدل.
فكما ذكر سموه، فأن هذه المنظومة التي وحدت العالم ضدها وجعلت الدول الكبرى تتحد في سياستها، قد نجحت في توحيد الرأي العام العالمي لمقاومة مثل هذا التيار المتطرف.
ولكن الناظر الي تاريخنا الاسلامي يرى أن ظاهرة "داعش" ليست فقط ظاهرة عابرة بل ومتكررة في تاريخنا الاسلامي. فقد شهد التاريخ الاسلامي ظواهر عدة من امثال داعش كالقرامطة مثلا، والذين نجحوا في نقل الحجر الاسود من الكعبة وتعطيل موسم الحج اكثر من عشرين عاما كما تقول الروايات.
إذا فالتيارات المتشددة ليست بالغريبة او الجديدة على منطقتنا أو تاريخنا الاسلامي. فماذا فعل المسلمون في الماضي ازاء مثل هذه الظواهر وماذا علينا أن نفعل الآن إزاء فكر متطرف ينشر الخراب والدمار في كل مكان حل به ويؤثر على سمعة المسلمين ككل؟
كما وحدت العالم، داعش يجب أن توحد المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطرائقهم لكي يقفوا صفا واحدا ضد هذا الفكر المتطرف الذى يعيث في الارض فسادا.
فقطع الرقاب وهدر الدماء والتنكيل بالأسرى كلها افعال مارستها من قبل كل الفرق المتطرفة التي استطاعت الحصول على سلطة وقوة سمحت لها بإعادة عجلة الزمن الي الوراء الي عصور الظلام و الجاهلية بكل معانيها عندما غاب الفكر والمنطق وتغلبت العنصرية البغيضة على ما سواها.
الاعمال الاجرامية التي قامت بها هذه المنظومة لا يمكن أن نفهمه الا في ضوء المتغيرات التي حدثت في المنطقة العربية في السنوات الاخيرة وفسحت المجال لأمثال هذه الفرق بالتغلغل واخذ حيز في عقول البعض.
البعض فسر ظهور داعش بأنها من إفرازات التخلف في المنطقة وغياب التنمية وانتشار البطالة والبعض الاخر فسرها على أنها نتاج امين لعقود من الخطاب الديني المتطرف الذى افرز شباب مستعدين للتضحية بأرواحهم وارواح غيرهم في سبيل ايدلوجية متخلفة يؤمنون بها، والبعض الثالث فسرها على أنها مؤامرة غربية بدليل ان الدول الغربية على الرغم من أنها تصر على محاربة هذا النوع من الفكر المتطرف الا أنها ايضا تصر على أنها لن تدخل حربا مفتوحة مع داعش حتى لا ينظر لها المسلمين على أنها حرب صليبية.
ولهذا اشركت معها بعضا من الدول الاسلامية حتى لا ينظر لهذا الصراع على أنه صراعا بين الاسلام والغرب.
عوامل ظهور هذه التيارات المتطرفة متعددة ولكن يمكن تتبع اسبابها الي العوامل السياسية والاقتصادية والفكرية التي سادت في المنطقة في العقود الاخيرة وادت في النهاية الي ظهور تيارات تكفيرية متشددة لا تستطيع العيش مع الاخر.
الاسباب التي أدت الي ظهور التيارات المتشددة التكفيرية كثيرة، ولكن اول تلك الاسباب هو غياب الوعي الديني المعتدل وغلبة خطاب فقهاء السلطة والاعلام على غيره. ففقهاء عصرنا انقسموا الي اقسام : فقهاء المساجد، وفقهاء السلطة وفقهاء الاعلام.
وهكذا غابت عن الساحة قضية التوعية الدينية وخاصة توعية الشباب بخطورة التطرف في الفكر والمعتقد. ثاني الاسباب هو غياب التنمية الشاملة. فعدم وجود أنموذج اسلامي تنموي واضح المعالم يستحق التقليد اعطي للشباب الفرصة لكي يرفضوا النماذج المطروحة ويطالبوا بأنموذج اسلامي.
ثالث تلك الاسباب هو العامل الاجتماعي. فقد تخلت معظم الاسر في عصرنا الحالي عن عملية التربية والتثقيف الديني والاجتماعي لصالح مؤسسات منافسة مثل المدرسة والتلفزيون والمسجد والمؤسسات المجتمعية الاخرى التي تؤثر في صنع الرأي العام. وهكذا اصبحت الغلبة لمن يملك قوة التأثير والمال والسلطة.
إذا ماذا علينا أن نفعل لكي نحمى الناشئة من خطر التطرف ونقدم للعالم قدوة اسلامية صحيحة عوضا عن تلك التيارات التي تسئ الي صورة المسلمين؟ ظهور فرق من امثال "داعش" يجب أن تكون سببا كافيا لكل طوائف المسلمين وعلى اختلاف مذاهبهم لكي يقفوا صفا واحدا في محاربة هذا السرطان الخبيث الذى لا يتغلغل فقط الي جسد أمتنا بل يقتل في ابنائنا روح الطموح والابتكار والتعلق بالحياة.
علينا أن نستعمل نفس السلاح الذى تحاربنا به داعش الا وهو الخطاب الديني.
ولكن عوضا عن خطاب الاعلام والسلطة الذى لا يخدم الا فئة معينة، علينا استخدام الخطاب الديني العلمي المعتدل الذى يشرح الحقائق بصورة علمية مبسطة توصل المعلومة للشباب وتفهمهم بأن الاسلام هو دين الرحمة والسلم والسلام.