أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

اليمن.. وسط مثلث الرعب

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 16-10-2014

أحوال اليمن وسط أهوال مثلث الرعب، المتحرك في النخاع والبقاع، يخض الأرض خضاً ويرض الناس رضاً، ويحيك ويحيق، ويشيع فاحشة التدمير والقتل والفتك، ويملأ فضاء البلد الموبوء بجهنم الانفصاليين والوصوليين، والقتلة.. القاعدة تغرس سكاكينها في الجسد اليمني فتدمي الحياة، والحوثيون يضربون بمعاول الاستيلاء والاستلاب، والحراك الجنوبي يعمل جاهداً على تمزيق اليمن إلى يمنين.. اليمن السعيد يفقد السعادة، في معطف الأمن المنتهك، ويقصد القريب والغريب فلا من مجيب، لذلك تتسلل الأصابع الخفية، للمتربصين والكارهين، لأي أمن واستقرار في أي بلد عربي.. اليمن بكل ما يملك من ثروات بشرية وطبيعية، وموقع جغرافي يقبض على عنق زجاجة العالم، وبما توافر لديه من تاريخ وحضارة سبئية عريقة، يعاني اليوم غياب صوت العقل ويواجه هجمة الأنياب الصفراء، ويقع تحت طائلة الحقد الدفين، والعدوان اللعين، والبؤس المكين، واليأس المستفحل في النفوس والرؤوس، من شديد الضربات التي تتناوب على هذا البلد من كل حدب وصوب.. القاعدة تحرك مفخخاتها في كل اتجاه، والحوثيون يسنون خناجرهم، ليبقروا أحشاء اليمن، والحراك الجنوبي، يتأهب لأي فرصة من أجل الانشقاق والاستباق إلى قارعة الدولة الانفصالية المزعومة، والعاقل يحتار والحكيم يبحث عن مسماره ويدقه في جدار الاستقرار،لأن حشر اليمنيين ونشرهم، بدأ منذ أن سيق اليمن إلى ساحة الإعدام على يد القاعدة، ومن تبعهم ومن سار بركبهم، وكلما لمعت نجمة لتضيء الدرب، أطفأها دخان المتفجرات، وكلما رفع الحق رأسه، كلما انهالت عليه ضربات المهووسين، والذين في رؤوسهم هاجس السيطرة وبسط النفوذ مستفيدين من عون الحاقدين، والذين يعملون ليل نهار على إضرام النار في تلك الدار.. فاليمن اليوم ليس سعيداً، لأن أفراد الأسرة الواحدة، تفرقوا وتمزقوا، وتحرقوا، وتصدقوا ببلادهم لأجل الغير، وهذا الغير يتأبط شراً، ولا ينوي خيراً، والحيطة الهابطة تفسح المجال للصوص، والمنتفعين، وأصحاب المصالح الضيقة والواسعة، لأن يقفزوا ويتحفزوا، ويرفسوا الأبواب ليدخلوا إلى عمق الفناء الواسع، ثم يحققوا مآربهم، في إدارة البوصلة نحو الخراب واليباب، والعذاب، والاضطراب والاستلاب والاحتراب والانتهاب.. وعندما نرى اليمن هكذا يساط بسوط عذاب، نشعر بالألم، وتحترق قلوبنا على بلد عربي كان بإمكانه أن يصبح جاهزاً لدخول بوابة القرن الحادي والعشرين، بأمان واطمئنان، ولكن الأشرار لا يريدون هذا، وأصحاب الوجوه المقنعة يعشقون الظلام، كما يهوون استسلام أي بلد للفقر والأمية والضياع، في مستنقعات الألم المزمن.