أحدث الأخبار
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد

اليمن.. وسط مثلث الرعب

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 16-10-2014

أحوال اليمن وسط أهوال مثلث الرعب، المتحرك في النخاع والبقاع، يخض الأرض خضاً ويرض الناس رضاً، ويحيك ويحيق، ويشيع فاحشة التدمير والقتل والفتك، ويملأ فضاء البلد الموبوء بجهنم الانفصاليين والوصوليين، والقتلة.. القاعدة تغرس سكاكينها في الجسد اليمني فتدمي الحياة، والحوثيون يضربون بمعاول الاستيلاء والاستلاب، والحراك الجنوبي يعمل جاهداً على تمزيق اليمن إلى يمنين.. اليمن السعيد يفقد السعادة، في معطف الأمن المنتهك، ويقصد القريب والغريب فلا من مجيب، لذلك تتسلل الأصابع الخفية، للمتربصين والكارهين، لأي أمن واستقرار في أي بلد عربي.. اليمن بكل ما يملك من ثروات بشرية وطبيعية، وموقع جغرافي يقبض على عنق زجاجة العالم، وبما توافر لديه من تاريخ وحضارة سبئية عريقة، يعاني اليوم غياب صوت العقل ويواجه هجمة الأنياب الصفراء، ويقع تحت طائلة الحقد الدفين، والعدوان اللعين، والبؤس المكين، واليأس المستفحل في النفوس والرؤوس، من شديد الضربات التي تتناوب على هذا البلد من كل حدب وصوب.. القاعدة تحرك مفخخاتها في كل اتجاه، والحوثيون يسنون خناجرهم، ليبقروا أحشاء اليمن، والحراك الجنوبي، يتأهب لأي فرصة من أجل الانشقاق والاستباق إلى قارعة الدولة الانفصالية المزعومة، والعاقل يحتار والحكيم يبحث عن مسماره ويدقه في جدار الاستقرار،لأن حشر اليمنيين ونشرهم، بدأ منذ أن سيق اليمن إلى ساحة الإعدام على يد القاعدة، ومن تبعهم ومن سار بركبهم، وكلما لمعت نجمة لتضيء الدرب، أطفأها دخان المتفجرات، وكلما رفع الحق رأسه، كلما انهالت عليه ضربات المهووسين، والذين في رؤوسهم هاجس السيطرة وبسط النفوذ مستفيدين من عون الحاقدين، والذين يعملون ليل نهار على إضرام النار في تلك الدار.. فاليمن اليوم ليس سعيداً، لأن أفراد الأسرة الواحدة، تفرقوا وتمزقوا، وتحرقوا، وتصدقوا ببلادهم لأجل الغير، وهذا الغير يتأبط شراً، ولا ينوي خيراً، والحيطة الهابطة تفسح المجال للصوص، والمنتفعين، وأصحاب المصالح الضيقة والواسعة، لأن يقفزوا ويتحفزوا، ويرفسوا الأبواب ليدخلوا إلى عمق الفناء الواسع، ثم يحققوا مآربهم، في إدارة البوصلة نحو الخراب واليباب، والعذاب، والاضطراب والاستلاب والاحتراب والانتهاب.. وعندما نرى اليمن هكذا يساط بسوط عذاب، نشعر بالألم، وتحترق قلوبنا على بلد عربي كان بإمكانه أن يصبح جاهزاً لدخول بوابة القرن الحادي والعشرين، بأمان واطمئنان، ولكن الأشرار لا يريدون هذا، وأصحاب الوجوه المقنعة يعشقون الظلام، كما يهوون استسلام أي بلد للفقر والأمية والضياع، في مستنقعات الألم المزمن.