أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

أميركا.. و«القيادة من الجو»

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 17-10-2014

في بداية أزمة «الربيع العربي» الخانق وقف المحللون مندهشين أمام سياسة أميركا تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، فالوضوح كان غائباً والإفصاح كان عائقاً والرؤية غارقة في الضبابية. 

هذا الوضع المأزوم أدى بالبعض للذهاب إلى أن أميركا انكفأت على ذاتها وتراجعت قواها وخارت ولم تعد قادرة على إدارة العالم المتلاطم في أمواجه الهائجة. من هنا انتشر مصطلح قيادة أميركا للعالم من الخلف كتعبير يشرح وضع أميركا في تلك الفترة من «الربيع العربي» المذموم.

الأمور لم تمض كما ترغب أو تشتهي أميركا، ففوجئ العالم بأن هناك موجة «داعشية» قد غزت منطقة الشرق الأوسط ومن دون جرس إنذار أو علم مسبق، فأغرقت نظرية «القيادة من الخلف» وطمرتها في سلسلة من العنف والتطرف والإرهاب الذي فاق تصور الإرهابيين أنفسهم من «القاعدة» وأخواتها من ذات «الجندر» وبسرعة ملحوظة احتلت «داعش» الموصل وأزالت الحدود المرسومة في تلك المنطقة بين العراق وسوريا ونحرت من نحرت وباعت من الفتيات من باعت في سوق النخاسة، كل ذلك في غمضة عين دون انتباهتها، حتى عادت أميركا للقيادة من جديد وقادت تحالفاً لم يكن له مثيل في التاريخ الماضي والحاضر، فقامت بقيادة هذا العالم لضرب التطرف مرة أخرى ولكنها ليس من الخلف ولا من الأمام وإنما من «الجو».

وسيستمر هذا التحالف قرابة الثلاث سنوات من أجل إنهاء شيء اسمه «داعش» من الوجود لإحلال الأمن والسلام بدل تسونامي الإرهاب الذي حصد أرواح كثير ممن لا قوة له ولا حيلة ولا جريرة.. إننا أمام مشهد تاريخي ليست له سابقة عهد ولا مثيل له، فأكثر من 60 دولة تشارك من «الجو» لإزالة هذا التنظيم الدخيل على العالم أجمع وليس في منطقة معينة وذلك لتأثيره المأساوي على البشرية جمعاء.

فالقيادة من «الجو» بدأت منذ أسابيع وآثارها على الأرض بدأت تفصح عن نفسها في نشرات الأخبار وتكشف المزيد عن توغل هذا «التنظيم» المؤذي أولاً للإسلام والمسلمين ومن ثم بقية العالمين.

إن ما يحدث حالياً في مواجهة هذا التنظيم المتصف بدموية وشراسة تفوق الوصف، ومن خلال التدقيق في بعض الأهداف التي يصطادها قوات التحالف، يوضح كيف أن هذه الحرب لابد أن تتخلص من هذا العبء «الداعشي» وتستأصل شأفته، وإلا فإن الثمن الذي سيدفعه العالم بكل مكوناته سيكون أكثر من باهظ.

فأميركا التي أرادت أن تتخلف عن ركب محاربة الإرهاب وتتفرغ لإعادة إحياء بنيتها التحتية في الداخل رصدت على وجه السرعة مبلغاً وقدره خمسمائة مليار دولار وميزانية شبه مفتوحة من أجل تحقيق أهداف التحالف الدولي الذي تزداد أعداده يوماً بعد يوم. فالمعركة لازالت في بداياتها والحصاد إلى هذه الساعة يعد متواضعاً وخاصة أن «داعش» بدأت تزحف تجاه تركيا بعد احتلال قرابة 25% من «عين العرب» أو «كوباني» الأكراد.

ولو أن مثل هذا التحالف قد شكل قبل أكثر من ثلاثة أعوام من الآن للتخلص من النظام السوري الذي لايزال ينتج «دواعش» أخرى لما دخل العالم في هذا النفق الذي لا نعرف نهايته على وجه الدقة.