أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

في الجامعة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2014


منذ أن تدخل من بوابات أي جامعة حكومية أو خاصة يفترض بك أن تعرف حقيقة المجتمع الذي تتحرك فيه إلى أي اتجاه يسير، وما الأفكار الذي تحركه وتوجهه ظاهرياً، وما الأفكار التي تتفاعل تحت جلدة رأسه وتتلاعب به من خلال أفكار وقناعات هؤلاء الشباب الذين تعج بهم الجامعات، فهؤلاء ليسوا أفراداً عاديين، نعم هم مواطنون أو مقيمون، شباب وفتيات ، يتحركون ككل الناس ويتحدثون ويأكلون، لكنهم شباب، صغار ، بلا تجربة ويتأثرون سريعاً بما يتم تداوله ، وهنا مكمن الأهمية والخطورة والحساسية.

حينما ذهبنا إلى الجامعة ، كان معظمنا لا يعرف الكثير عن التخصص الذي سيدرسه، لم يكن هناك مصطلح كسوق العمل ، ومخرجات ضعيفة وبطالة ، كان معظمنا يريد أن يتعلم لأن التعليم كان فرصة رائعة وعظيمة ودنيا من الانعتاق واكتشاف الذات والمعرفة ، كان آخر ما نفكر فيه هو الوظيفة التي سنشغلها بعد الجامعة ، ربما كان الأمر مختلفاً عند الطلاب ، لكننا بالتأكيد لم نشهد معرض وظائف وتدريب ولا هم يحزنون ، ومع ذلك فقد توظفنا جميعنا بعد تخرجنا بعدة أيام ربما !نعم لم تكن هناك خيارات عظمى أمامنا للتوظيف ، لكن المتاح كان متاحا للجميع ، كل حسب نضاله وصراعه ومشاكسته للواقع وجد ما يريده تماماً.

اليوم حين أدخل الجامعة لإلقاء محاضرة مثلاً، أجد طلاباً مختلفين تماماً ، وهو أمر بديهي، والوصف يحتمل الجانبين السلبي والإيجابي، لكن وبرغم الفرص والخيارات التي بلا حدود وبرغم الحرية والأفكار المنطلقة والتشجيع ويد الحكومة التي ترعى وتشجع وتربت، إلا أنك تشعر بأن كثيراً من هؤلاء الطلاب مستسلمون للثقافة السلبية التي تنتشر وتؤكد لهم أنه لا وظائف ولا فرص لهم وأن هناك من ينافسهم ويتم تفضيله عليهم، وهي ثقافة تذكر بتلك التي انتشرت حول عدم ملاءمة الشباب الإماراتيين للعمل في المصارف والقطاع الخاص برغم كل الجهود التي كانت تبذل لفرضهم على هذا القطاع ، إلا أن شباباً كثراً تركوا وظائفهم استسلاماً لتلك الثقافة. على الجامعات أن تدير حلقات نقاش جادة فيما يخص الواقع والمستقبل، فالواقع بعيد جداً عن هؤلاء أو هم منفصلون عنه ، المركز التجاري والكوفي شوب والسفر والماركات ليست هي الواقع ، وبرغم صعوبته ومتطلباته ودرجة المنافسة الشرسة فيه إلا أنه واقعهم ويجب أن يعرفوه بدقة وهذه مسؤوليتهم ومسؤولية الجامعات والأسر والإعلام كذلك .