أعلنت مجموعة "جيمس للتعليم" فتح باب الترشّح لجائزة المعلم العالمية لعام 2026، أمام المعلمين المتميزين في الدولة، وهي مبادرة عالمية تنظمها مؤسسة "فاركي" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وتُعد الجائزة، التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، الأكبر من نوعها عالمياً، وقد استقطبت منذ إطلاقها في عام 2015 أكثر من 100 ألف طلب ترشيح من معلمين حول العالم، تقديراً لجهودهم في إحداث تأثير ملموس في مجتمعاتهم.
فوز سعودي بالجائزة لعام 2025
وكان المعلم السعودي منصور بن عبدالله المنصور قد فاز بجائزة عام 2025، بفضل مبادرته التعليمية التي أحدثت تحولاً في حياة مئات الأيتام وسجناء من خلال تعليمهم مهارات القراءة والكتابة.
وقد تسلّم الجائزة خلال القمة العالمية للحكومات التي استضافتها دبي في فبراير الماضي.
دعوة للمعلمين للترشح
في هذا السياق، دعا المنصور المعلمين في الدولة إلى الترشح للجائزة قائلاً: "المعلمون يكرّسون قدراتهم كل يوم لتشكيل مستقبل أفضل لطلابهم. أدعو كل معلم متميز وكل طالب وولي أمر يعرف معلماً مؤثراً أن يشارك في ترشيحه، فقصص العطاء هذه تستحق أن يسمعها العالم".
التعليم ركيزة المستقبل
بدوره، شدد صني فاركي، مؤسس الجائزة، على أن المعلمين يلعبون دوراً محورياً في مواجهة تحديات العالم، مثل التغير المناخي، والفجوة التعليمية، والثورة الرقمية، مضيفاً: "هذه الجائزة منصة لتكريم صانعي التغيير في التعليم، وهي فرصة للمعلمين في الإمارات للانضمام إلى نخبة ملهمة من المعلمين العالميين".
كما أكدت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المدير العام للتعليم في "اليونسكو"، أهمية الجائزة في تسليط الضوء على الدور المحوري للمعلمين، خاصة في ظل النقص العالمي المتزايد في أعدادهم، قائلة: "المعلمون هم الأساس لبناء مجتمعات عادلة وشاملة ومستدامة، والاستثمار فيهم أولوية عالمية".
حضور لافت في الجائزة
وسجلت الدولة حضوراً لافتاً في الجائزة، حيث وصلت المعلمة موزة محمد راشد الحفيتي من مجمع زايد التعليمي بدبا الفجيرة إلى قائمة أفضل 50 معلماً في نسخة 2025، كما ضمّت نسخة 2021 المعلم رياض زمالي من مركز غياثي لأصحاب الهمم في أبوظبي.
شروط الترشح
تُفتح الجائزة أمام المعلمين المتخصصين في تدريس الطلاب من عمر 5 إلى 18 عاماً في التعليم الإلزامي، وكذلك مدرّسي رياض الأطفال ممن يبلغ طلابهم أربع سنوات فما فوق، بما يشمل المعلمين بدوام جزئي والمدرسين عبر الإنترنت.
ويشترط ألا تقل ساعات التدريس الأسبوعية عن 10 ساعات، مع التزامهم بالاستمرار في المهنة لخمسة أعوام مقبلة على الأقل.
معايير التقييم
تُقيَّم الطلبات بناءً على جودة الممارسات التربوية، والابتكار في مواجهة التحديات، والتأثير الإيجابي على الطلاب والمجتمع، والمساهمة في تطوير مهنة التعليم، إلى جانب نيلهم اعترافاً خارجياً بإنجازاتهم.
بعد الانتهاء من مرحلة التقييم الأولي، تُعلن قائمة تضم أفضل 50 معلماً، ثم تُختار قائمة قصيرة من 10 معلمين، قبل أن تحسم "أكاديمية الجائزة" الفائز النهائي.
للمشاركة أو ترشيح أحد المعلمين، يمكن زيارة الموقع الرسمي للجائزة:
www.globalteacherprize.org