أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد

ميناء بلحاف شرقي اليمن يخضع لسيطرة قوات إماراتية
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-08-2025

أصدر مركز هنا عدن للدراسات الاستراتيجية دراسة تحليلية حديثة بعنوان "الموانئ اليمنية تحت النفوذ الإماراتي: عسكرة المرافئ وتعطيل الاقتصاد"، تناولت بالدراسة والتوثيق أبعاد السيطرة الإماراتية على الموانئ والجزر والمنشآت الحيوية في اليمن منذ العام 2015، وكيف انعكس ذلك على سيادة الدولة واقتصادها الوطني.

وأكدت الدراسة أن الدور الإماراتي في اليمن تجاوز كونه مجرد شريك ضمن التحالف العسكري، ليأخذ شكلاً فاعلاً مستقلاً يمتلك رؤية استراتيجية إقليمية تستهدف رسم خرائط النفوذ في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، تحت شعارات معلنة مثل "تأمين الملاحة" و"دعم الشرعية". غير أن الموانئ اليمنية تحولت –بحسب التقرير– إلى قواعد عسكرية مغلقة، وأذرع لوجستية تخدم مشروع النفوذ الإماراتي على حساب وظيفتها الاقتصادية الوطنية.

أوضحت الدراسة أن الموانئ اليمنية، التي كان يفترض أن تكون روافع للتجارة والتنمية، جرى تفريغها من دورها المدني، وتحويلها إلى نقاط ارتكاز عسكرية. فميناء عدن، الذي كان مؤهلاً لمنافسة جبل علي، أُعيد إدخاله في "سبات طويل"، فيما تحول ميناء المخا إلى ثكنة مغلقة، وجرى تعطيل منشأة بلحاف للغاز في شبوة، وسيطرت قوات مدعومة إماراتيًا على الموانئ والسواحل في حضرموت والمهرة وسقطرى وميون.

وأشار التقرير إلى أن هذه السياسة لم تقتصر على الاحتلال العسكري للموانئ، بل شملت بناء شبكات من الوكلاء المحليين لضمان استدامة السيطرة، وتوظيف تلك المنافذ ضمن مشروع أوسع تسعى فيه أبوظبي لبناء ما وصفته الدراسة بـ "إمبراطورية موانئ" تمتد من الخليج إلى القرن الأفريقي.

وتابعت: "منشأة بلحاف، شريان الغاز، حُبست في القاعدة العسكرية. المكلا وساحل حضرموت تحولا إلى نطاقات نفوذ أمني، والميناء في المهرة أضحى تحت رقابة مشددة. وحتى الجزر البعيدة، كسقطرى وميون، لم تسلم من إعادة الترسيم على خرائط المصالح الجديدة".

وتعقبت الدراسة كيف جرى تفريغ الموانئ من معناها الاقتصادي، وكيف تم بناء منظومة محلية من الوكلاء تضمن استدامة السيطرة، وكيف يُعاد ترتيب الممرات البحرية بما يخدم مصالح قوة إقليمية على حساب سيادة الدولة.

وأوصت الدراسة بأن يُدرج ملف الموانئ والجزر اليمنية في صدارة أي مفاوضات سياسية أو اتفاقات سلام قادمة، باعتباره ملفًا سياديًا لا يقل أهمية عن ملفات وقف إطلاق النار أو إعادة الإعمار.

وأضافت: "ينبغي في النص صراحة على انسحاب أي قوات أجنبية من هذه المرافق، وإعادتها إلى إدارة وطنية خاضعة لرقابة الدولة".

وأكدت ضرورة إنشاء هيئة وطنية مستقلة لإدارة الموانئ، تضم ممثلين عن الحكومة المركزية والسلطات المحلية وخبراء في النقل البحري والاقتصاد، وأن تُمنح هذه الهيئة صلاحيات واسعة لإعادة تأهيل وتشغيل الموانئ وفق خطة اقتصادية متكاملة، بما يضمن تعظيم العوائد المالية وتوزيعها بعدالة على المناطق الساحلية

كما دعت إلى ربط إعادة تشغيل الموانئ بخطط تنمية شاملة للمجتمعات الساحلية، بإعادة تأهيل قطاع الصيد البحري، وتوفير بدائل معيشية للمتضررين من سياسات الحظر السابقة، وضمان حق المجتمعات المحلية في الانتفاع من مواردها الطبيعية.

ولفتت الدراسة إلى ضرورة أن يمارس الإعلام الوطني والمجتمع المدني دورًا فاعلًا في مراقبة أي عقود أو اتفاقيات تتعلق بإدارة الموانئ، وكشف أي محاولات لإعادة إنتاج نموذج الوصاية الاقتصادية تحت مسميات جديدة. الشفافية هنا ليست ترفًا، بل شرط أساسي لمنع عودة النفوذ الخارجي عبر الشركات والصفقات المغلقة.

ودعت الدراسة في ختامها إلى "سحب القوات الأجنبية من جميع الموانئ والجزر اليمنية، وإعادة هذه المنشآت إلى إشراف الدولة اليمنية كمؤسسات سيادية اقتصادية، وفتح تحقيقات شفافة حول الخسائر والانتهاكات المترتبة على عسكرة الموانئ، وتفعيل الرقابة الدولية لضمان حرية الملاحة بعيدًا عن توظيفها لمشاريع نفوذ إقليمية.

وخلص التقرير إلى أن السيطرة على الموانئ ليست مجرد مسألة محلية، بل جزء من صراع جيوسياسي واسع، وأن استعادة اليمن لسيادته البحرية شرط أساسي لإنهاء حالة "الاحتباس الاقتصادي" التي تعيشها البلاد منذ سنوات.