بدأت المدارس الحكومية في الدولة تطبيق منظومة متكاملة لقياس السلوك المتميّز بين الطلبة، استناداً إلى القرار الوزاري رقم (8181/158)، وذلك من خلال لجان إدارة السلوك التي وضعت مؤشرات ومعايير دقيقة، تهدف إلى تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية وترسيخ القيم وبناء جيل واعٍ ومسؤول.
ووفقاً لتعميم وزع على المدارس، أوضحت الإدارات أن المنظومة تركّز على غرس قيم الانضباط الذاتي وتحمل المسؤولية، عبر التزام الطلبة بالقوانين والأنظمة المدرسية داخل الصفوف وخارجها، والمداومة على الحضور والمثابرة، بما يجسد صورة نموذجية للطالب المتميّز.
كما تولي المدارس اهتماماً بتنمية روح التعاون والاحترام المتبادل بين الطلبة، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الصفية والجماعية التي تعزز العمل بروح الفريق، وتدعم الانسجام داخل المجتمع المدرسي.
وتتضمن المؤشرات المعتمدة الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية، والتوعية بأهمية الغذاء الصحي وممارسة الرياضة، إلى جانب تفعيل الأنشطة الثقافية والوطنية لتعزيز الهوية الإماراتية والاعتزاز بالتراث، مع الانفتاح الإيجابي على الثقافات الأخرى عبر فعاليات تفاعلية.
كما تشجع الخطة الطلبة على المشاركة في المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية، بما يسهم في خدمة المجتمع المدرسي، إضافة إلى دعم قدراتهم على الإبداع والابتكار من خلال طرح أفكار ومشاريع رائدة لمعالجة التحديات بطرق مبتكرة.
وأشارت الإدارات إلى أنه مع نهاية العام الدراسي يتم احتساب الدرجة النهائية للسلوك المتميّز (بمعدل خمس درجات للطالب) وفق القرار الوزاري، بعد متابعة دقيقة من لجان إدارة السلوك، بما يضمن شمولية التقييم لمختلف جوانب شخصية الطالب الأكاديمية والاجتماعية والإنسانية.
وأكدت أن هذا التوجه يعكس حرص وزارة التربية على إعداد جيل قيادي مبدع، قادر على تحمل المسؤولية، متمسك بالقيم الوطنية، ومنفتح على ثقافات العالم.