أبلغت دولة الإمارات المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية أنها ستمنع الصناعات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل، حسبما نقلته اليوم الأربعاء صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن متحدث باسم وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت تقارير عبرية، أن منظمي المعرض، الذي يعد أحد أكبر معارض الطيران والدفاع في العالم، والذي يقام في الإمارات كل عامين، أرسلوا رسالة هذا الصباح إلى وزارة الدفاع ومديري الشركات المعنية في "إسرائيل".
وفي حين ذكرت التصريحات الرسمية أن القرار جاء لأسباب أمنية، زعم مسؤولون إسرائيليون كبار أن سبب الحظر هو الغارات الجوية الإسرائيلية التي حاولت اغتيال كبار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وفقاً لموقع Ynet.
ورفضت وزارة الدفاع التعليق على الأسباب المعلنة أو المشتبه بها وراء الحظر، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وهذه أول مرة -منذ توقيع اتفاقية التطبيع قبل خمس سنوات- تمنع فيها الإمارات جهات إسرائيلية من المشاركة في أحد معارضها الدولية، وهي الخطوة التي كانت مُنتظرة عقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وكانت 40 شركة حربية إسرائيلية قد شاركت في فبراير الماضي معرض الدفاع الدولي (آيدكس) ومعرض الدفاع والأمن البحري (نافدكس) في أبوظبي، أبرزها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وشركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية (إمتان)، وأنظمة الدفاع المتقدمة (رافائيل)، و"إلبيت سيستمز".
وكشفت جميع هذه الشركات خلال المعرضين عن أسلحة جديدة ومتطورة، بعضها تم اختباره فعلاً في الحرب على قطاع غزة.
وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 64600 فلسطيني وتدمير القطاع بشكل كامل، ودفع سكان القطاع إلى المجاعة.
وأمس الثلاثاء، شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، في حين أكد مصدر قيادي بالحركة أنه استهدفت وفد حماس المفاوض أثناء اجتماعه في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ستة أشخاص، بينهم نجل القيادي في الحركة خليل الحية ومدير مكتبه.
وأدانت دولة الإمارات بأشد العبارات، الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، مؤكدةً أنه يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة.
وأكد وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد في بيان أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، واعتداءً خطيراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرا من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
وحذّر من أن التمادي في مثل هذه الهجمات المتهورة، في ظل غياب موقف دولي رادع وحاسم، ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويكرّس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.
اقرأ أيضاً:
شاركت في قتل الفلسطينيين.. أبوظبي تفتح أبوابها لشركات الأسلحة الإسرائيلية