تجددت الاشتباكات -اليوم الأربعاء- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر شمالي ولاية دارفور غربي البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش سيطرته على مواقع دفاعية متقدمة في المدينة.
وتركزت الاشتباكات في المحورين الشمالي والشرقي للمدينة التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ عام 2024.
وقال الجيش -في بيان- إن قواته تمكنت من تطهير بعض المواقع الدفاعية المتقدمة من قوات الدعم السريع بالفاشر وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح، بعد عمليات خاصة شنتها أمس الثلاثاء.
وأضاف أن قواته استحوذت على مركبات قتالية بكامل عتادها، ودمرت 6 مركبات أخرى بينها مصفحات.
وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع شنت هجوما على المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، لكن قواته تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا على الفاشر منذ 10 مايو 2024، في حين يسعى الجيش السوداني منذ ذلك التاريخ لاستعادة السيطرة على المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الـ5.
وتتميز الفاشر بأهمية إستراتيجية قصوى، إذ يمكن أن تمثل استعادتها، بحسب خبراء، بداية هزيمة شاملة لقوات الدعم السريع التي تعرضت لهزائم كبيرة في البلاد أبرزها فقدانها السيطرة على الخرطوم، في أغسطس الماضي.
وتقلصت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع، أخيرا، بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش الذي وسّع نطاق انتصاراته، لتشمل الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان (جنوب) .
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.