أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، بأن دولة الإمارات وقعت اتفاقية لشراء أنظمة الدفاع الذاتية "بُلفروغ" (Bullfrog)، وهي عبارة عن أبراج متطورة مصممة خصيصاً لمواجهة خطر الطائرات المسيّرة (الدرونز).
وتؤكد هذه الصفقة، التي شملت أيضاً كوريا الجنوبية، مدى الجدية التي تتعامل بها القوات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط مع تزايد وتطور التهديدات الجوية غير التقليدية، والتي برزت بوضوح في هجمات استهدفت منشآت حيوية إماراتية خلال السنوات الأخيرة.
يأتي اهتمام الإمارات بنظام "بُلفروغ" في سياق سعيها المتواصل لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد هجمات الطائرات المسيّرة التي تتبناها ميليشيا الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.
وتُشير التقارير إلى أن النظام الجديد يتميز بقدرته على دمج الذكاء الاصطناعي والمستشعرات المتقدمة مع أسلحة نارية تقليدية وواسعة الانتشار، مثل المدافع الرشاشة (M240 وM2)، مما يجعله حلاً تكتيكياً فعالاً واقتصادياً للتعامل مع "أسراب الدرونز" منخفضة التكلفة.
وقد استُعرضت هذه الأبراج، التي يُطلق عليها اسم "إمينيم"، وهي مُثبتة على مركبات أرضية غير مأهولة، لتُشكل خط دفاع متحركاً يمكن نشره بسرعة لحماية المواقع الأكثر عرضة للاستهداف، بما في ذلك المنشآت النفطية والمناطق الاقتصادية الحساسة.
على الرغم من أهمية هذه الخطوة، لم تفصح شركة "ألين كونترول سيستمز" (ACS) عن القيمة الإجمالية للصفقة أو عدد الأنظمة المحددة التي سيتم توريدها للإمارات، مما يُبقي التفاصيل المالية في إطار السرية العسكرية.
وتكتسب الصفقة أهمية إضافية بالتزامن مع تصريحات أدلى بها ستيف سيموني، رئيس الشركة، في وقت سابق، حيث انتقد فاعلية الدفاعات الحالية ضد المسيّرات، مشيراً إلى أن الإجراءات الإلكترونية (القتل الناعم) لن تكون كافية في المستقبل القريب، وهو ما يؤكد على الحاجة الماسة لتبني حلول "القتل الصعب" التي يقدمها نظام "بُلفروغ".
ويُتوقع أن تُساهم هذه التقنيات الجديدة في تغيير تكتيكات الدفاع الجوي في المنطقة التي تشهد توتراً مستمراً بفعل الحرب في اليمن وتداعياتها الإقليمية، بحسب الموقع.