اختتمت القوات الفرنسية المتمركزة في دولة الإمارات، بالتعاون مع القوات المسلحة الإماراتية، تدريبات عسكرية مكثفة عالية الكثافة استمرت ثلاثة أيام في صحراء إمارة أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات التمرين العسكري المشترك "الخليج 25"، الذي يهدف إلى رفع الكفاءة القتالية وتعزيز العمل المشترك بين الجانبين.
وشهدت المناورات نجاح "فوج المدرعات الخامس" (5th Cuirassier Regiment) الفرنسي في اجتياز تقييم السيطرة العملياتية بنجاح، حيث نفذت القوات سيناريوهات تكتيكية معقدة باستخدام دبابات "لوكلير" (Leclerc) القتالية الرئيسية، وأنظمة مدفعية "قيصر" (CAESAR)، ومركبات المشاة القتالية (VBCI).
وتضمنت التدريبات مناورات حية وتسلسلات لإطلاق النار الحي، صُممت خصيصاً لمحاكاة ظروف القتال الحقيقية في البيئة الصحراوية، واختبار جاهزية الوحدات الفرنسية المتمركزة بشكل دائم في الدولة للعمل جنباً إلى جنب مع نظيرتها الإماراتية.
وفي خطوة تعكس عمق التنسيق العملياتي بين الجيشين، تضمنت المناورات دمج سرب من دبابات "لوكلير" التابع للقوات المسلحة الإماراتية ضمن التشكيلات القتالية، بالإضافة إلى دمج مجموعة فرعية من مشاة "كتيبة القناصة الألبية السابعة" الفرنسية.

وشمل السيناريو العملياتي قيادة تكتيكية لقوات الكوماندوز الجبلية والمحمولة جواً، وتنفيذ عمليات إنزال جوي، مما وضع القوات أمام اختبارات حقيقية للتنسيق السريع والدقيق في بيئة وصفتها القيادة العسكرية بأنها "عالية المتطلبات".
وفي تعليق رسمي، أكد الجيش الفرنسي أن هذا النجاح يبرهن على متانة ومصداقية فوج المدرعات الخامس كمجموعة تكتيكية متموضعة مسبقاً في منطقة يمثل فيها الاستقرار والأمن أولوية قصوى.
كما أشاد البيان بأداء أطقم المدرعات، خاصاً بالذكر دقة وكفاءة دبابات "لوكلير" التي عززت من مكانة اللواء المدرع الثاني في المنطقة العربية والخليجية.
ويأتي تمرين "الخليج 25" في إطار اتفاقيات الدفاع المشترك والتعاون العسكري الوثيق بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية، وتطوير مهارات التخطيط والاستجابة للأزمات، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.