أحدث الأخبار
  • 10:19 . أبوظبي تحث السودانيين على تشكيل حكومة بعيدة عن السيطرة العسكرية... المزيد
  • 06:22 . رئيس الوزراء اليمني يستقيل من منصبه لأسباب سياسية... المزيد
  • 01:09 . واشنطن بوست: إدارة ترامب تعتزم تقليص عدد موظفي الاستخبارات الأميركية... المزيد
  • 12:59 . "هيئة المعرفة" بدبي تحدد زيادة رسوم المدارس الخاصة بـ 2.35%... المزيد
  • 12:43 . منصور بن زايد يبحث مع وزير المالية السوري تعزيز التعاون الاقتصادي... المزيد
  • 12:28 . الإمارات تدين منع "إسرائيل" وصول المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 11:58 . 17 شهيداً في مجزرة بخان يونس والاحتلال يواصل تجويع غزة... المزيد
  • 11:42 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:40 . واشنطن توافق على بيع صواريخ للسعودية بقيمة 3,5 مليار دولار قبل زيارة ترامب... المزيد
  • 11:37 . وسط أزمة دبلوماسية متصاعدة.. التلفزيون الجزائري يهاجم قادة الإمارات... المزيد
  • 11:46 . الإمارات تسجل ثاني أسوأ تراجع في حرية الصحافة بالمنطقة وتحلّ في المرتبة 164 عالميًا... المزيد
  • 08:15 . العفو الدولية: حصار "إسرائيل" لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب... المزيد
  • 08:12 . غضب يمني واسع بسبب توزيع سلال غذائية لمعلمين مصحوبة بصور "محمد بن زايد"... المزيد
  • 08:12 . سوريا تُدين القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي وتطالب بدعم عربي ودولي... المزيد
  • 08:11 . "جنايات دبي" تدين رجل أعمال هندي و32 آخرين في قضية غسل أموال بقيمة 150 مليون درهم... المزيد
  • 11:34 . ترامب يعيّن مستشار الأمن القومي المقال سفيرا لدى الأمم المتحدة... المزيد

نحتاج ثقافياً في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سنحتاج في الفترة المقبلة إلى بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمجال الأدب وإنتاج الأعمال الأدبية في الإمارات، القصة القصيرة والرواية وفق أسس هذه الفنون السردية الراقية ووفق مدارسها وتوجهاتها الكلاسيكية منها والحديثة، كما أن على البنى والمؤسسات وحتى المثقفين، الذين يشتغلون في مجالات الثقافة المختلفة أن يدفعوا باتجاه تدريب وتطوير قدرات وإمكانات المواهب الشابة والأجيال الحديثة المهتمة في هذا المجال، بعقد المزيد من الدورات والورش والدروس المتخصصة على أيدي متخصصين في هذه المجالات.

هناك محترفات أدبية معنية بتطوير قدرات الكتابة السردية سواء في لبنان (كمحترف نجوى بركات مثلاً) وفي مصر والمغرب وتونس والأردن وغيرها من الدول، وعلى الجهات المعنية أن تلتفت لهذا المجال بعقد توأمات واتفاقات تعاون ومواثيق تبادل خبرات، لقد أهمل هذا الأمر طويلاً، وصار الذين لديهم مواهب في الكتابة السردية يندفعون للنشر بشكل عشوائي دون تمحيص وصقل ومراجعة، حتى قيل لدينا قصص وروايات، لكن ليس لدينا كتاب قصة وروائيون بالمعنى الحقيقي، وحتى إن وجد عدد جيد منهم فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة.

لقد تطورت المؤسسة الثقافية شكلياً من حيث المباني والأجهزة وعدد الموظفين، وكذلك من حيث مستوى ونوعية الفعاليات، كما زيدت الموازنات التي ترصد للأنشطة الثقافية، ذلك صحيح نوعاً ما، لكن هناك نوعية من البرامج والاتجاهات مازالت غائبة عن اهتمام المؤسسة الثقافية كمحاولة ترسيخ ثقافة المحترف السردي في الإمارات والمختص بتطوير أدوات السرد وفق أصوله الحقيقية لدى الكتاب الناشئين، وكذلك فتح آفاق جديدة للكتاب الذين مضوا في هذا الطريق، فالذين يقفون على أرصفة المحطات لا يصلون لأية وجهة أبداً.

لدينا تطور في مجال النشر في الإمارات، وهذا بحد ذاته أمر يدعو للتفاؤل، ففي زمن الكتاب الإلكتروني والقراءة الإلكترونية والتوجه الإلكتروني الكامل نحو التقنيات التواصلية الحديثة تبدو مسألة الاندفاع نحو النشر الورقي مخاطرة نوعاً ما وربما مخاطرة كبيرة، مع ذلك فإن عدداً من شباب الإمارات يمموا صوب مجال النشر بثقة وبرغبة أكيدة نحو تحقيق أهداف واضحة فيها يخص تطوير الفضاء الثقافي في الإمارات وكتابة اسم إماراتي واضح، وهنا فإن المؤسسات الحكومية والرسمية في مجال الثقافة مطالبة بدعم هؤلاء الشباب بكل الوسائل المادية والمعنوية وبإصدار قوانين، إذا لزم الأمر تكرس هذا الدعم، والأمر في نهايته يدعم موقف الإمارات ومكانتها كوجهة ثقافية ساطعة في زمن تراجع فيه الأداء الثقافي في كل أنحاء الوطن العربي بسبب التدهور الأمني، الذي تسببت فيه الثورات وأعمال العنف.

بقي الحديث عن أمر في غاية الأهمية يتعلق بتطوير مستوى النقد في الإمارات ليعمل ذلك على تطوير المنتج الأدبي وتقويمه، كما سيعمل حتماً على خدمة القارئ والكتاب والارتقاء بالذائقة الأدبية العامة، ووضع أصحاب المواهب الحقيقية على الطريق الصحيح، إن النقد وفق أسسه العلمية والمنهجية ضروري جداً لخلق وإشاعة فضاء عام تبرز فيه المواهب، وتقال فيه الآراء بحيادية وموضوعية مطلوبة كي لا يختلط الحابل بالنابل في المنتج والذائقة والمواهب.