أحدث الأخبار
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد
  • 11:51 . غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"... المزيد

نحتاج ثقافياً في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سنحتاج في الفترة المقبلة إلى بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمجال الأدب وإنتاج الأعمال الأدبية في الإمارات، القصة القصيرة والرواية وفق أسس هذه الفنون السردية الراقية ووفق مدارسها وتوجهاتها الكلاسيكية منها والحديثة، كما أن على البنى والمؤسسات وحتى المثقفين، الذين يشتغلون في مجالات الثقافة المختلفة أن يدفعوا باتجاه تدريب وتطوير قدرات وإمكانات المواهب الشابة والأجيال الحديثة المهتمة في هذا المجال، بعقد المزيد من الدورات والورش والدروس المتخصصة على أيدي متخصصين في هذه المجالات.

هناك محترفات أدبية معنية بتطوير قدرات الكتابة السردية سواء في لبنان (كمحترف نجوى بركات مثلاً) وفي مصر والمغرب وتونس والأردن وغيرها من الدول، وعلى الجهات المعنية أن تلتفت لهذا المجال بعقد توأمات واتفاقات تعاون ومواثيق تبادل خبرات، لقد أهمل هذا الأمر طويلاً، وصار الذين لديهم مواهب في الكتابة السردية يندفعون للنشر بشكل عشوائي دون تمحيص وصقل ومراجعة، حتى قيل لدينا قصص وروايات، لكن ليس لدينا كتاب قصة وروائيون بالمعنى الحقيقي، وحتى إن وجد عدد جيد منهم فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة.

لقد تطورت المؤسسة الثقافية شكلياً من حيث المباني والأجهزة وعدد الموظفين، وكذلك من حيث مستوى ونوعية الفعاليات، كما زيدت الموازنات التي ترصد للأنشطة الثقافية، ذلك صحيح نوعاً ما، لكن هناك نوعية من البرامج والاتجاهات مازالت غائبة عن اهتمام المؤسسة الثقافية كمحاولة ترسيخ ثقافة المحترف السردي في الإمارات والمختص بتطوير أدوات السرد وفق أصوله الحقيقية لدى الكتاب الناشئين، وكذلك فتح آفاق جديدة للكتاب الذين مضوا في هذا الطريق، فالذين يقفون على أرصفة المحطات لا يصلون لأية وجهة أبداً.

لدينا تطور في مجال النشر في الإمارات، وهذا بحد ذاته أمر يدعو للتفاؤل، ففي زمن الكتاب الإلكتروني والقراءة الإلكترونية والتوجه الإلكتروني الكامل نحو التقنيات التواصلية الحديثة تبدو مسألة الاندفاع نحو النشر الورقي مخاطرة نوعاً ما وربما مخاطرة كبيرة، مع ذلك فإن عدداً من شباب الإمارات يمموا صوب مجال النشر بثقة وبرغبة أكيدة نحو تحقيق أهداف واضحة فيها يخص تطوير الفضاء الثقافي في الإمارات وكتابة اسم إماراتي واضح، وهنا فإن المؤسسات الحكومية والرسمية في مجال الثقافة مطالبة بدعم هؤلاء الشباب بكل الوسائل المادية والمعنوية وبإصدار قوانين، إذا لزم الأمر تكرس هذا الدعم، والأمر في نهايته يدعم موقف الإمارات ومكانتها كوجهة ثقافية ساطعة في زمن تراجع فيه الأداء الثقافي في كل أنحاء الوطن العربي بسبب التدهور الأمني، الذي تسببت فيه الثورات وأعمال العنف.

بقي الحديث عن أمر في غاية الأهمية يتعلق بتطوير مستوى النقد في الإمارات ليعمل ذلك على تطوير المنتج الأدبي وتقويمه، كما سيعمل حتماً على خدمة القارئ والكتاب والارتقاء بالذائقة الأدبية العامة، ووضع أصحاب المواهب الحقيقية على الطريق الصحيح، إن النقد وفق أسسه العلمية والمنهجية ضروري جداً لخلق وإشاعة فضاء عام تبرز فيه المواهب، وتقال فيه الآراء بحيادية وموضوعية مطلوبة كي لا يختلط الحابل بالنابل في المنتج والذائقة والمواهب.