أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

رسالة إلى الإعلام المصري

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 03-08-2015


من يقرأ بعض الصحافة، ويشاهد بعض برامج الكلام، في صحف وقنوات مصرية، سيخرج بانطباع أن العلاقات السعودية - المصرية تعيش أزمة سياسية طاحنة، وتنذر بما هو أبعد من الجفاء. حتى زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة، التي اعتبرها الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة مهمة وقوية للشعوب العربية كافة في مصر والخليج العربي وبقية الدول العربية»، نظر إليها بعض الإعلام على أنها دليل على تأكيد أزمة العلاقة بين البلدين، ومجرد تحرك رمزي لتأكيد المسكوت عنه، على رغم أن التصريحات الرسمية للمسؤولين السعوديين والمصريين تختلف كلياً عن الصورة التي يعكسها بعض الإعلام العربي، الذي فرح بالحملة التي يقودها بعض الإعلاميين المصريين، فضلاً عن أن الإعلام السعودي تجاهل «الأزمة الإعلامية» بين البلدين.



الإعلام المصري، الذي استهدف السعودية خلال الأسابيع الماضية، لم يطرح قضية، ومارس التجني، وعاود اللغة العشوائية ذاتها التي يكررها كلما تغيرت الخواطر تجاه السعوديين. لكن الإعلام الآخر تبرع بوضع أسباب لم ترد في حملة الإعلام المصري، ومنها موقف القاهرة من الأزمة السورية، والحرب في اليمن، وحديث الصحافي محمد حسنين هيكل مع صحيفة «السفير» اللبنانية، وزيارة وفد «حماس» للسعودية برئاسة خالد مشعل.



موقف مصر من الأزمة السورية وضرورة حلها بطرق سياسية ليس جديداً، وقد عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» في 26 أيار (مايو) 2014 حين كان مرشحاً للرئاسة، وأكد في الحوار على الحل السياسي. وفي اليمن فإن السعودية تتفهم حساسية الموقف المصري القديمة من هذا الملف، وهي تكتفي من مصر بمشاركتها في الحصار البحري، والموقف السياسي الداعم للتحالف. أما حديث هيكل فهو جزء من الحملة وليس سبباً في الأزمة، فضلاً عن أن رأي هيكل في السعودية ليس جديداً. أما زيارة وفد «حماس»، فيصعب جعلها سبباً، لأن هذا يعني أن مصر تحاول أن تمارس وصاية على السياسة السعودية، وهذا يصعب تصوره، فضلاً عن قبوله. لكن، على رغم من محاولة تفنيد كل الأسباب التي ذكرت في الإعلام، حول «الأزمة» بين البلدين، فالقول إن الحملة التي قادها إعلاميون مصريون على السعودية، ليس لها من موجّه ولا سبب، غير ممكن.



ليس في العالم العربي إعلام يتحدث بمعزل عن رأي الجالسين على مقاعد السلطة.



لا شك في أن الاختلاف في وجهات النظر السياسية سرعان ما يتغير، وما كان محل اختلاف اليوم، ربما صار وسيلة للتقارب في وقت آخر. لكن الحملات الصحافية تبقى في الذاكرة، وتأثيرها يتجاوز الأروقة السياسية، ويصل إلى وجدان الناس، ويجرح مشاعرهم.



الأكيد أن الإعلام المصري له وجود معنوي مشهود، وهو لا بد أن ينتصر لموقعه البارز، ودوره المؤثر. ولا بد أن يتجاوز لغة الحقبة الناصرية، ويتمسك بموقع مصر الكبير، وبالصورة المشرقة والأصيلة لصحافيين ومثقفين وفنانين مصريين شرفاء.