أحدث الأخبار
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد

عندما يستخدم قانون التحريض للتحريض

الكـاتب : أحمد الشيبة النعيمي
تاريخ الخبر: 27-08-2015

اعتادت الأجهزة الأمنية القمعية على استخدام مصطلح محاربة خطاب التحريض والكراهية شماعة للتضييق على جميع أنواع حرية التعبير، وبالتحديد حرية الدعوة إلى الإصلاح و محاربة الفساد والدفاع عن الحقوق والحريات...

ويكفي لمعرفة زيف الدعاوى الأمينة الفاسدة في محاربة خطاب التحريض والكراهية أن نتابع تغريدات وكتابات موظفي الأجهزة الأمنية لنتعرف كيف يتلوث هذا الخطاب في ممارسة الكراهية، والتحريض على العداء والتمييز تجاه دعاة الإصلاح وكل من انتقد أو نصح، فيطعن في أعراضهم يحرض على حرمانهم من حرياتهم وحقوقهم، ونحو ذلك من التشويه والكذب والافتراء يكفي اليسير من هذا ليكتشف المتأمل فساد استخدام مبدأ محاربة التحريض والكراهية للتحريض على دعاة الإصلاح وكل من نصح أو أنكر..

وفي السياق المقابل يكفي أن نتأمل في خطاب دعاة الإصلاح من أبناء الإمارات لندرك أخلاقياته الرفيعة وحرصه على السلم الاجتماعي وتجنيب البلد السياسات التي تهدد قيم الأمة وثقافتها وهويتها والمطالبة بتعزيز الحقوق للحريات وثقافة السلام والتسامح والتعايش والمشاركة ورفض سياسة الإقصاء والاستحواذ والتضييق على الحريات...

وبمقارنة بسيطة بين الخطابين يتضح لنا من يمارس خطاب الكراهية والتحريض ويدعو إلى التمييز .. وإذا كانت القوانين الدولية تعتبر التحريض الذي يؤدي إلى العنف أو الحرمان من الحقوق والحريات هو أعلى درجات التحريض التي يعاقب عليها جنائيا فما هو التكييف القانوني للتحريض الذي ترتب عليه مضايقة دعاة الإصلاح وحرمانهم من حقوقهم والزج بهم في السجن ومصادرة حرياتهم وتعرضهم للإخفاء القسري، و ما تبع ذلك من تضييق على ذويهم و تفنن في أساليب إيذائهم.

ومع أن الإمارات حاولت التجاوب مع القوانين الدولية واصدرت قانون "الكراهية و التمييز" ليعاقب كل من يسب أو يشتم أو يحرض -و هذا أمر محمود في أصله-، إلا أننا لم نرى أي تغيير في سلوك الحسابات والكتاب الأمنيين، وهذا القانون لا يستخدم إلا بصورة عكسية، فبدلا من استخدامه في محاربة الجناة يتم استخدامه لمحاربة الضحايا، ولهذا لم يتمكن القانون من إيقاف عدوانية حملات التحريض التي تتناقض مع طبيعة الشخصية الإماراتية الودية المسالمة. 

إن الحاجة ماسة إلى تفعيل قانون محاربة التحريض وإثارة الكراهية. ولو تم تطبيق القانون بصورة عادلة وحقيقية وبدون تدخل الأجهزة الأمنية لأصبح الكثير من موظفي الأجهزة الأمنية وراء القضبان، واختفت حالة الاحتقان الاجتماعي في المجتمع الإماراتي، لعاد دعاة الإصلاح إلى بيوتهم يمارسون حرياتهم في تعزيز السلم الاجتماعي ومحاربة الظواهر السلبية والمساهمة في تطوير المجتمع وتعزيز الأمن والاستقرار.