أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

«مجلات الحلاليق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-09-2015


وفقاً لدراسات «المنظمة الدولية لحماية البيئة»، فإن الشجرة الواحدة تنتج 8333 ورقة بيضاء للطباعة أو النشر. وبحسبة بسيطة فإن معظم المجلات الصادرة عن المؤسسات تُطبع في 2000 نسخة بمتوسط 50 صفحة، أي أن كل عدد من تلك المجلات يُطبع في نحو 100 ألف نسخة، أي أن كل عدد نطبعه نقوم معه باستهلاك ما يقرب من 10 أشجار!

«مجلات الحلاليق» هو اللقب الذي يحب البعض أن يطلقه على تلك الكمية من المجلات التي لا تجد من يقرأها ولا من يرغب في الاحتفاظ بها، لهذا فقصة حياتها تنتهي غالباً بالوجود على تلك الطاولة في محال الحلاقة لكي يقرأها القوم بانتظار دورهم، أو عند إعداد رؤوسهم لاستيعاب نسخ أخرى منها. وحتى هذه الظاهرة في طريقها إلى الانقراض، بعد أن قامت الهواتف الذكية مقام هذه المجلات في تزجية الوقت أخيراً.

اللوم لا يقع على الدوائر الحكومية والمؤسسات، فبروتوكولات إدارات الإعلام غير المكتوبة تقول إنه يجب أن يكون لكل مؤسسة مجلة.. ماذا لو كانت المؤسسة تقليدية وليس لديها بالفعل ما تقوله.. إذاً ستقتصر المجلة على عدد من الأخبار لافتتاح فرع، وآخر صفحتين للمسابقات، وبالطبع صفحة للشعر النبطي وصفحة كلمات متقاطعة. وهكذا تصبح جميع المطبوعات متشابهة، ولا تفرق بينها إلا بالنظر إلى اسم المؤسسة على الغلاف، دون أن يسأل المسؤول نفسه ما الذي سيستفيده القارئ أو حتى مستخدم الدائرة حينما يقرأ في مجلتي عن أنني كرّمت الموظف الفلاني الذي أتم 50 سنة في العمل.. هناك أمور تهم الجمهور الداخلي للمؤسسة، وهناك أمور لا تهم الجمهور الخارجي إطلاقاً.

تجربة مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، التي تكاد بالفعل تصبح إنترناشيونال جيوغرافيك، بعد أن تجاوز عدد اللغات التي تصدر بها اللغات التي يتقنها أدهم صبري، هي تجربة تستحق الاطلاع، فالمجلة التي كانت تصدر عن «جمعية الجغرافيين الوطنية» أصبحت مصنعاً ومرجعاً خبرياً عالمياً لأنها التزمت بخطوط ثلاثة: التخصص، الإبداع، نقل المعرفة.

حينما أقرأ مجلة حكومية صادرة لنقل عن مؤسسة معمارية، على سبيل المثال، فلا تهمني صراحة أخبار المدير ولا الموظفين، أريد كشخص (عامي) معرفة الفرق بين العمارة العثمانية والعباسية، أريد معرفة سبب اختلاف أطوال البنايات في الفريج، أريد حتى لمسة شخصية ونصائح عن أفضل أماكن وجود باركنات! قليل من التخصص.. وبداية التغيير تكون باقتناع المسؤولين أن المجلات لتقديم ما يفيد المجتمع لا ما يؤكد للمجتمع أن المسؤول إياه هو الرجل المناسب في المكان المناسب..!

.. كبرنا على هالسوالف!