أحدث الأخبار
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد

«مجلات الحلاليق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-09-2015


وفقاً لدراسات «المنظمة الدولية لحماية البيئة»، فإن الشجرة الواحدة تنتج 8333 ورقة بيضاء للطباعة أو النشر. وبحسبة بسيطة فإن معظم المجلات الصادرة عن المؤسسات تُطبع في 2000 نسخة بمتوسط 50 صفحة، أي أن كل عدد من تلك المجلات يُطبع في نحو 100 ألف نسخة، أي أن كل عدد نطبعه نقوم معه باستهلاك ما يقرب من 10 أشجار!

«مجلات الحلاليق» هو اللقب الذي يحب البعض أن يطلقه على تلك الكمية من المجلات التي لا تجد من يقرأها ولا من يرغب في الاحتفاظ بها، لهذا فقصة حياتها تنتهي غالباً بالوجود على تلك الطاولة في محال الحلاقة لكي يقرأها القوم بانتظار دورهم، أو عند إعداد رؤوسهم لاستيعاب نسخ أخرى منها. وحتى هذه الظاهرة في طريقها إلى الانقراض، بعد أن قامت الهواتف الذكية مقام هذه المجلات في تزجية الوقت أخيراً.

اللوم لا يقع على الدوائر الحكومية والمؤسسات، فبروتوكولات إدارات الإعلام غير المكتوبة تقول إنه يجب أن يكون لكل مؤسسة مجلة.. ماذا لو كانت المؤسسة تقليدية وليس لديها بالفعل ما تقوله.. إذاً ستقتصر المجلة على عدد من الأخبار لافتتاح فرع، وآخر صفحتين للمسابقات، وبالطبع صفحة للشعر النبطي وصفحة كلمات متقاطعة. وهكذا تصبح جميع المطبوعات متشابهة، ولا تفرق بينها إلا بالنظر إلى اسم المؤسسة على الغلاف، دون أن يسأل المسؤول نفسه ما الذي سيستفيده القارئ أو حتى مستخدم الدائرة حينما يقرأ في مجلتي عن أنني كرّمت الموظف الفلاني الذي أتم 50 سنة في العمل.. هناك أمور تهم الجمهور الداخلي للمؤسسة، وهناك أمور لا تهم الجمهور الخارجي إطلاقاً.

تجربة مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، التي تكاد بالفعل تصبح إنترناشيونال جيوغرافيك، بعد أن تجاوز عدد اللغات التي تصدر بها اللغات التي يتقنها أدهم صبري، هي تجربة تستحق الاطلاع، فالمجلة التي كانت تصدر عن «جمعية الجغرافيين الوطنية» أصبحت مصنعاً ومرجعاً خبرياً عالمياً لأنها التزمت بخطوط ثلاثة: التخصص، الإبداع، نقل المعرفة.

حينما أقرأ مجلة حكومية صادرة لنقل عن مؤسسة معمارية، على سبيل المثال، فلا تهمني صراحة أخبار المدير ولا الموظفين، أريد كشخص (عامي) معرفة الفرق بين العمارة العثمانية والعباسية، أريد معرفة سبب اختلاف أطوال البنايات في الفريج، أريد حتى لمسة شخصية ونصائح عن أفضل أماكن وجود باركنات! قليل من التخصص.. وبداية التغيير تكون باقتناع المسؤولين أن المجلات لتقديم ما يفيد المجتمع لا ما يؤكد للمجتمع أن المسؤول إياه هو الرجل المناسب في المكان المناسب..!

.. كبرنا على هالسوالف!