أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

المنقذ

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 12-10-2015

في خضم الحديث المتواصل عن الهجرة والمهاجرين واللجوء واللاجئين، يستشهد كثيرون بقصة نجاح معروفة لابن المهاجر السوري عبد الفتاح الجندلي، الذي غزا العالم باختراعاته وعبقريته، وبات الناس يستمتعون بإنجازاته ويعرفونه بالاسم كما يعرفون نجوم السينما ومطربي الغناء (البوب) وكبار لاعبي كرة القدم المشهورين. من منا لا يعرف ستيف غوبز؟ الذي اخترع «التفاحة» ومشتقاتها، وتوفي بالسرطان، بينما غيره اخترع معسل «التفاحتين» وأسهم بنشر السرطان بين الناس، كما تقول الطرفة المعروفة. ويبقى السؤال المهم هو: لماذا يتعلق المهاجرون بفكرة «الغرب» كمنقذ لهم مما هم فيه؟ الحقيقة أن فكرة وجود، والتعلق بـ«مخلص» يأتي ليحل كل المشكلات، مسألة باتت أشبه بالغريزة الطبيعية والفطرة العادية عند البشر، كما هو واضح، فهناك تعلق صريح بالفكرة في صلب المبادئ العقائدية في كثير من الأديان السماوية التي تروّج لفكرة رجل أسطوري يأتي يوما ما ليخلص البشرية من الشرور وينتصر للعدل ويهزم الظلم، وهي صورة عاطفية رومانسية مثالية تتعلق بها الروح وكذلك العقل والقلب، وتحولت مع مرور الوقت إلى «صورة» للترويج في ثقافة الطفل ليتم عرض سلسلة غير محدودة من الأبطال المنقذين الذين تتم الاستغاثة بهم للخلاص من الشرور والانتصار على الظلم، ورأيناها تتجسد بشكل درامي على الشاشات السينمائية بشكل مبهر وأخاذ، وتم ترسيخ الرجل السوبرمان، والرجل الوطواط، والرجل البرق، والرجل العنكبوت.. وغيرهم، بوصفهم نماذج ناجحة للرجل المنقذ. الغرب نجح في أن يروّج لنفسه على أنه ناصر الحق ونصير الضعفاء، فهو ملجأ للهاربين من الظلم والاستبداد والحروب والمجاعات، وهو الذي روّج لنفسه على أنه باني الحضارة حتى لو كان ذلك في بلاد استعمرها ونهب خيراتها وامتص دماءها، ولكن يبقى الملاذ الآمن و«المنقذ» لمواطنيها في الحروب المختلفة والمشكلات الملتهبة (التي قد تكون في كثير من الأحيان من صنيعة الغرب أو بتسهيل منه). يتعلق الناس بالمنقذ الغربي ليخلصهم مما أصابهم ومما وقع عليهم، وذلك في مشهد متناقض وغريب بامتياز شديد جدًا. ولكنه فن صناعة الصورة الذهنية وفن ترويج تلك الصورة. بقدر ما «يكره» كثيرون سياسات الغرب وأهدافه ومبادئه، بقدر ما يتعلق نفس الناس بفكرة أن الغرب هو «المخلص» لما هم فيه سواء بالعلم الذي يحصلون عليه منه، أو بالاستعانة المباشرة به، أو بالهجرة إليه. أهم ما نجح فيه الغرب في تحويل «دوره» العالمي إلى حالة ذهنية متكاملة، هو الاستغلال الحقيقي للفطرة الموجودة بشكل طبيعي ومتأصلة في العقلية القائمة في العالم الثالث أنه يبحث دائما عن «مخلص»، وقام الغرب بلعب هذا الدور بإتقان؛ سواء أكان بقصد أو بغير قصد. والأدلة المؤكدة لذلك حولنا.