أحدث الأخبار
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد
  • 11:59 . ولي العهد السعودي يبحث مع عراقجي أمن المنطقة والملف النووي الإيراني... المزيد
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد

المنقذ

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 12-10-2015

في خضم الحديث المتواصل عن الهجرة والمهاجرين واللجوء واللاجئين، يستشهد كثيرون بقصة نجاح معروفة لابن المهاجر السوري عبد الفتاح الجندلي، الذي غزا العالم باختراعاته وعبقريته، وبات الناس يستمتعون بإنجازاته ويعرفونه بالاسم كما يعرفون نجوم السينما ومطربي الغناء (البوب) وكبار لاعبي كرة القدم المشهورين. من منا لا يعرف ستيف غوبز؟ الذي اخترع «التفاحة» ومشتقاتها، وتوفي بالسرطان، بينما غيره اخترع معسل «التفاحتين» وأسهم بنشر السرطان بين الناس، كما تقول الطرفة المعروفة. ويبقى السؤال المهم هو: لماذا يتعلق المهاجرون بفكرة «الغرب» كمنقذ لهم مما هم فيه؟ الحقيقة أن فكرة وجود، والتعلق بـ«مخلص» يأتي ليحل كل المشكلات، مسألة باتت أشبه بالغريزة الطبيعية والفطرة العادية عند البشر، كما هو واضح، فهناك تعلق صريح بالفكرة في صلب المبادئ العقائدية في كثير من الأديان السماوية التي تروّج لفكرة رجل أسطوري يأتي يوما ما ليخلص البشرية من الشرور وينتصر للعدل ويهزم الظلم، وهي صورة عاطفية رومانسية مثالية تتعلق بها الروح وكذلك العقل والقلب، وتحولت مع مرور الوقت إلى «صورة» للترويج في ثقافة الطفل ليتم عرض سلسلة غير محدودة من الأبطال المنقذين الذين تتم الاستغاثة بهم للخلاص من الشرور والانتصار على الظلم، ورأيناها تتجسد بشكل درامي على الشاشات السينمائية بشكل مبهر وأخاذ، وتم ترسيخ الرجل السوبرمان، والرجل الوطواط، والرجل البرق، والرجل العنكبوت.. وغيرهم، بوصفهم نماذج ناجحة للرجل المنقذ. الغرب نجح في أن يروّج لنفسه على أنه ناصر الحق ونصير الضعفاء، فهو ملجأ للهاربين من الظلم والاستبداد والحروب والمجاعات، وهو الذي روّج لنفسه على أنه باني الحضارة حتى لو كان ذلك في بلاد استعمرها ونهب خيراتها وامتص دماءها، ولكن يبقى الملاذ الآمن و«المنقذ» لمواطنيها في الحروب المختلفة والمشكلات الملتهبة (التي قد تكون في كثير من الأحيان من صنيعة الغرب أو بتسهيل منه). يتعلق الناس بالمنقذ الغربي ليخلصهم مما أصابهم ومما وقع عليهم، وذلك في مشهد متناقض وغريب بامتياز شديد جدًا. ولكنه فن صناعة الصورة الذهنية وفن ترويج تلك الصورة. بقدر ما «يكره» كثيرون سياسات الغرب وأهدافه ومبادئه، بقدر ما يتعلق نفس الناس بفكرة أن الغرب هو «المخلص» لما هم فيه سواء بالعلم الذي يحصلون عليه منه، أو بالاستعانة المباشرة به، أو بالهجرة إليه. أهم ما نجح فيه الغرب في تحويل «دوره» العالمي إلى حالة ذهنية متكاملة، هو الاستغلال الحقيقي للفطرة الموجودة بشكل طبيعي ومتأصلة في العقلية القائمة في العالم الثالث أنه يبحث دائما عن «مخلص»، وقام الغرب بلعب هذا الدور بإتقان؛ سواء أكان بقصد أو بغير قصد. والأدلة المؤكدة لذلك حولنا.