أحدث الأخبار
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهويني على غزة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد

الاغتراب ولغة الابتكار

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد الباهلي

لعلّ استحداث جائزة اللغة العربية، والذي تحدَّثت عنه الأسبوع الماضي، يشير إلى ضرورة حثّ المجتمع بكل فئاته ونخبه، على مواكبة المبادرات التي تطرح من قبل الحكومات والمنظمات الدولية والأفراد للنهوض بلغة القرآن الكريم، والتي تدعو لبث الروح مجدداً في شرايين هذه اللغة التي تأثرت بما أصاب الأمّة العربية من تصدع وضعف في دورها الحضاري، وكابدت الكثير من الأزمات التي مرّت بها الأمة وأثرت على حركة نهوضها.
وخلال العقود الثلاثة الأخيرة شهد العالم العربي نقاشات وتجاذبات حول مسألة تراجع دور اللغة العربية، وتأثير ذلك على الواقع العربي وقضايا بناء الهوية القومية وتعزيز الانتماء الوطني، فضلًا عن متطلبات الفكر التنموي والإبداعي بشكل عام. وقد ركزت أغلبية النقاشات في هذا الخصوص على مسألتي «الأمن اللغوي» و«الأمن الثقافي» وما يتعرضان له من تهديد جرّاء التحولات المهمة التي شهدها المجتمع العربي نفسه، وأهمها تحولان:

1- هيمنة اللغة الأجنبية (الإنجليزية) على كثير من مجالات الحياة، خاصة بعد انتشار التعليم الأجنبي والتعليم باللغة الأجنبية بحجة أن سوق العمل يقتضي ذلك، وباعتبار الإنجليزية لغة كونية.

2- تراجع مكانة اللغة العربية في مجالات كثيرة، مثل التعليم والإعلام والاقتصاد والإدارة والتجارة، وضعف دورها رغم كونها اللغة الأم التي يفترض أن تسود في جميع المجالات.

وقد أثيرت تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع وما سيحدث للغة العربية لو استمر وضعها الحالي على ما هو عليه، وهل يفقد جيل بأكمله هويته ولغته القومية؟ ومما يثير الدهشة أنه رغم نتائج الدراسات العلمية العديدة وتوصيات المؤتمرات المتخصصة الكثيرة، والتي تحذر من خطورة الاستمرار في السياسات اللغوية المعمول بها في كثير من الدول العربية، فإنه قلّما لوحظ تغير ملموس يتجه نحو إعادة اللغة العربية إلى وضعها الطبيعي في المجتمع العربي، بل إن اللغة الأجنبية أصبحت هي المسيطر، وماحة المدارس والجامعات الأجنبية زادت أكثر وامتدت أسرع على حساب نظيراتها العربيات.

ونحن هنا لسنا ضد تعلم لغة أجنبية، لأن هذه الأخيرة، كما يعلم الجميع، أصبحت ضرورة علمية ومعرفية لا غنى عنها في التعامل الإيجابي مع الثقافات والمعارف الأخرى والاستفادة من تجاربها ومعارفها الفكرية والعلمية.. لكننا نتحفظ على التعليم باللغة الأجنبية، لأن التجارب العملية والدراسات العلمية تؤكد خطورة ذلك الخيار على الطالب وعلى تنمية الحس الإبداعي لديه، فضلًا عن كونه يضعف الإحساس بالانتماء إلى الوطن.

وأخيراً تغيب العقول المبدعة والمبتكرة من خلال التعليم الأجنبي، أو حتى التعليم ثنائي اللغة. فالتجارب العالمية تقول إن التدريس بغير اللغة الأم لا ينتج طالباً مبدعاً أو مبتكراً، وإحصاءات الأمم المتحدة تؤكد هذه الحقيقة، حيث تشير إلى أن الـ19 دولة التي جاءت في صدارة الدول التي تملك التقنية العالية، إنما يتم التعليم والبحث العلمي فيها باللغة الأم وليس اللغة الأجنبية.