أحدث الأخبار
  • 07:59 . اليمن.. غارات إسرائيلية واسعة على صنعاء... المزيد
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد

«هلا فبراير..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-02-2016


ها نحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينه

ها نحن عدنا يا كويت إلى شواطئك الأمينه

كانت تعني لنا الكثير؛ فهي تلك القصائد الجميلة في المناهج التعليمية، للشاعر الإنسان محمد الفايز، رحمه الله، بل هي المناهج الدراسية نفسها، التي كانت تأتي منها مزدانة بشعار وزارة التعليم الخاصة بهم مع عبارة: «إهداء للمدارس في دولة الإمارات».. كانت تعني ضحكات القلوب الصافية، عبر مسلسلات أدمنا ضحكها، كنا نسمعها في بحة صوت «اقحطة»، ونراها في عقال بن عاقول، وفي طيبة «مريم الغضبان»، وفي أصالة «خالتي قماشة»، وفي أساطير «الفارس الملثم»، كنا نراها رديفاً لنثر السعادة في كل بيت.. كانت «كويت»!

هي مائدتنا الرمضانية ببرامجها، وبإرسال تلفزيونها، الذي كان يرهقنا بشكل يومي لكي نضبط إيقاع «الإيريل» على تردده فوق سطح لا نراها منه، فالكويت لا تعطي سرها للعالم إلا إذا كان الجو صحواً، وتحتجب دائماً حينما تتلبد السماء بغيوم الخلافات، رائحتها هي رائحة أوراق مجلة العربي التي تفتح لنا نافذة على العالم كل شهر.. صوتها هو صوت الرويشد يغني «سلمت للمجد»، خلقها هو روح عبدالرحمن السميط، الذي غير وجه قارة كاملة دون أن يسمع بضجيج أعماله أحد، كنا لسبب ما نتخيلها زرقاء، فكل ما يأتينا منها كان يصطبغ بلون سماء خليجية صافية، وكان لونها ذات يوم يصبغ دورات الخليج العربي لكرة القدم، تلك التي كان طعمها كويتياً جداً.. ذات يوم!

في مدينتي أسكن في شارع كان ولايزال يحمل اسمها (شارع الكويت)، وفي مدينتي توجد أكثر من عشر مناطق تحمل أسماء زرقاء جداً: المرقاب.. الفيحاء.. القادسية.. اليرموك.. الرقة.. الزهراء.. الشرق.. وغيرها، ولايزال منزلنا يطل على ميدان به جدارية ذهبية جميلة بها بعض الملامح: سفينة قديمة ونخلتان متفائلتان، وصحراء مزدهرة بخير لم يكن متوقعاً.. ولولا الأبراج الشهيرة لظننتها قصة حصلت هنا.. فهنا هناك.. وهناك هنا.. في كل أسرة عرق يضرب هناك بطريقة ما.. البعض يسقيه ليزهر.. والبعض ينساه إلى أن يسقيه جيل جديد!

وها هي الأيام تدور.. فبراير مرة أخرى.. يتجدد فرحنا بها؛ كما يتجدد خوفنا عليها، فمن آذاها بالأمس، لايزال يؤذينا ويؤذيها اليوم، كل ما في الأمر أنه استبدل طاقية عسكرية حمراء بعمامة سوداء، كان جيشاً شعبياً فأصبح حشداً شعبياً، من يغيّر اسمه وولاءه بقرار إداري، سيبقى لحناً نشازاً في أي أغنية جميلة.

الخوف على الكويت حق مشروع، فهو خوف علينا.. على تاريخنا فيها.. هو خوف على مصير ومستقبل مشترك، تكون دائماً هي في الصفوف الأولى أمام الخطر القادم فيه.. الخوف على الكويت ليس مما (عليها) كما كانت الأمور.. بل أصبح الخوف عليها مما (فيها)!