أحدث الأخبار
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد

«العمل».. وقرار الظهيرة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت درجات الحرارة بصورة متصاعدة، زادت على الأربعين درجة مئوية، رغم أن الفاصل بيننا وبين دخول قرار «الظهيرة» أكثر من 12 يوماً، ولتتصاعد معها التساؤلات عن دور وزارة العمل في تعديل بدايات ونهايات القرار الذي يحظر عمل العمال تحت الشمس اللاهبة من 12 إلى 3 بعد الظهر خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 15 سبتمبر.

وفي الأيام القليلة الماضية أيضاً، شاهدنا صوراً من صور تكافل وتضامن أفراد هذا المجتمع، ونحن نشاهد الكثير من الأفراد والعائلات يوزعون المياه الباردة على العمال الذين يشتغلون في الطرق والمناطق المجاورة، دون أن يسألوا عن عقيدة أي منهم أو البلد الذي جاءوا منه. ناهيك عن الجمعيات والهيئات الأهلية وحتى الرسمية التي تسيّر متطوعين منها أو عاملين فيها تجاه العمال في مواقع أعمالهم، يقدمون لهم المياه الباردة والعصائر والقبعات والمظلات الواقية.

تلك مشاهد لقيم جُبل عليها هذا المجتمع الذي ينطلق في ممارساته الإنسانية تلك من وصايا دينه الحنيف وهدي نبيه الكريم، عليه أشرف الصلاة والسلام، وهو القائل «إن أفضل الصدقة سقي الماء». وحتى على الصعيد الرسمي، نرى أن وزارة العمل تشير إلى هذه الفئات من العمالة في احتفالاتها وأدبياتها بأنهم «شركاؤنا في التنمية».

وفي مجتمع بهذه القيم النبيلة السامية، ووزارة تنفذ رؤى القيادة الرشيدة بشأن التشريعات والأنظمة والقوانين التي ترعى مصالح الجميع، يصعب تصديق تقارير الزيف والتضليل التي تروجها بعض منظمات الاتجار بحقوق الإنسان، وكذلك بعض الصحف الأجنبية التي تفتقر إلى أدنى معايير المهنية والمصداقية، التي تطل بتقرير يجافي الحقيقة بين الفينة والأخرى، وتريد من خلاله تشويه هذه الصورة الزاهية والإنسانية التي تتفاعل وتتوهج، وتعبر عن نفسها في العلاقة بين مختلف شرائح المجتمع، وفئات العمال في قطاع التشييد والإنشاءات والمزدهر بقوة الاقتصاد الوطني في مختلف فروعه وقطاعاته. وتشويه كذلك الصورة الزاهية للجهد الكبير للدولة، التي جعلت من بيئة الأعمال بيئة جاذبة تستقطب ملايين العااملين من أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم، وتربعت معها الإمارات على صدارة الاستطلاعات كإحدى أفضل دول العالم للعمل والعيش في مناخ من الحريات والتسامح وحسن التعايش، وفي أجواء من الأمن والأمان، ولله الحمد والمنّة.

ونحن نقترب من دخول قرار حظر العمل خلال الظهيرة حيز التنفيذ في الخامس عشر من يونيو الجاري، نتمنى من شركات الإنشاءات التفاعل مع المضامين الإنسانية للقرار، بحثّ العمال والمشرفين على الاستفادة منه، وتشجيع هذه الشركات حتى على استباق تاريخ تنفيذه، باعتماد ساعات عمل مرنة تتيح لهؤلاء العمال التوقف عن العمل عند ارتفاع درجات الحرارة حماية لهم من التعرض لضربات الشمس والإصابات الناجمة عن إجهاد العمل تحت أشعتها الحارقة عند الظهيرة، والتعويض عن تلك الساعات في فترات مسائية لاحقة، فالقرار إنساني في المقام الأول، ومرن في الوقت ذاته بمحافظته على الصالح العام، وعدم تأثيره سلباً على الإنتاجية المرجوة، فهذه الشركات في المقام الأول والأخير شركات وطنية، وتعمل في مشاريع وطنية يستفيد منها الوطن بأسره. وشكراً لكل من سعى لراحة هؤلاء العمال.