أحدث الأخبار
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد

الأهداف وقواعد اللعبة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد الباهلي
من يقرأ ما يكتب في الصحافة الإسرائيلية، ويتمعن فيما بين السطور سوف يجد الكثير من الإجابات عن حالة الغموض الذي يلف المشهد السياسي العربي المضطرب، فالسياسة الصهيونية لديها رؤية لطموحاتها في فلسطين وعموم المنطقة، وعلى ضوء هذه الطموحات تتحرك وفق استراتيجية محددة لإنجاز ما تريده ولو بعد 50 سنة، وكل ما عدا ذلك من تفاصيل هو نوع من تمرير الوقت على العرب وإعطاء الفرصة لتحريك الأهداف نحو نهايتها.

إسرائيل لا يهمها أن تقام جنازة رسمية لعملية التفاوض السياسي مع الفلسطينيين، ولا تهمها مبادرة العرب لتحقيق السلام، ولا أن يتم عقد صفقات بسرية معها من خلف الكواليس، بل لا تهتم بغضب راعييها الأميركي والأوروبي، وعندما أشار جون كيري إلى دورها في فشل عملية التفاوض، تحركت الآلة الصهيونية السياسية والإعلامية بالهجوم عليه ونعته بأقسى الأوصاف، إلى أن اضطر للاعتذار في بيان رسمي وبصورة مهينة لوزير خارجية الدولة الأعظم في العالم. وذلك تقريباً ما حدث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، فابورغ اندرسون، عندما أعرب عن الاعتراض على المستوطنات الإسرائيلية، وقال إن الاتحاد الأوروبي يفك ارتباطه بالمستوطنات، فتحركت آلة الدعاية الصهيونية للهجوم عليه، حيث كتب الكاتب الإسرائيلي «عن بخور» في مقاله «أوروبا.. لا تتدخلي في شؤوننا»، قائلاً: «بأي حق أو صلاحية يتدخل سفير الجبار المريض (الاتحاد الأوروبي) في الشؤون الداخلية لإسرائيل؟ هل نحن جزء من اتحادهم؟ لقد اعتدنا على هذا التدخل لدرجة أننا لم نسألهم حتى اليوم: هل ستوافقون على أن نتدخل في شؤون الاتحاد الأوروبي؟». ثم تابع كاشفاً الدور الإسرائيلي في اضطرابات المنطقة والتآمر لخلق الفتن داخل الدول قصد تفكيكها من الداخل.

أما الكاتب الإسرائيلي «آري شبيط»، فقال في مقاله «أوروبا ونحن»، إن أوروبا أقرب قارة لإسرائيل، وإن نصف الإسرائيليين هم أبناء وبنات الناجين من الكارثة التي شهدتها أوروبا، وإن الاتحاد الأوروبي هو الجهة الدولية غير البعيدة التييصعب علينا دون إقامة صلة وثيقة بها أن نبقى ونواصل ازدهارنا في الشرق الأوسط، لكن رغم هذه الأهمية التي يمثلها الاتحاد الأوروبي لوجود إسرائيل، فإن ذلك لم يمنع الكاتب من توجيه نوع من التهديد المبطن، حيث يقول: «لعلها حقاً فكرة جيدة أن نبدأ بتمويل الوالونيين في بلجيكا، أو الكاتولونيين والباسكيين في إسبانيا، من خلال جمعيات تآمرية من أجل حقوق الإنسان مثلما يفعل الأوروبيون عندنا».

وربما كان «سمدار بيري» أكثر وضوحاً، عندما قال في مقالة، بعنوان «بقاء المستبدين العرب خير لإسرائيل»، إن الذي «يهمنا من الربيع العربي هو الأزمات الاقتصادية والأمنية وأمواج اللاجئين»، قبل أن يضيف: «هناك مبعوثون إسرائيليون وجماعات ضغط قوية داخل الإدارة الأميركية من أجل إبقاء الرؤساء العرب المستبدين، ونتنياهو يصر على عدم التشويش على بشار الأسد، فهو لا يريد سواه في الحكم، لأن وجود القادة المستبدين خير لنا، فنظرة إلى دول العالم العربي تمنحنا شعوراً بأن وجود رئيس ذي قبضة حديدية يمسك بالأجهزة الأمنية والجيش، أجدى لنا من أي مغامرة أخرى باسم حرية التعبير وحقوق الإنسان، ستفضي إلى مشكلات».