أحدث الأخبار
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد

ما وراء حفلات التخرج

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

جميلة هي الحفلات التي تقيمها المدارس لتكريم طلبتها خريجي الثانوية العامة، ورائعة أيضاً مشاركة أولياء الأمور كذلك أبناءهم هذه الفرحة التي تأتي تتويجاً لسنوات من الجد والاجتهاد، وبغض النظر إن كانت كلفة هذه الحفلات لا تتجاوز الـ150 درهماً في مدارس الحكومة أو تجاوزت الألف درهم في المدارس، تبقى الفرحة هي نفسها، ويبقى صداها يصدع في ذاكرتهم وهم يتخرجون في مدارسها، ويلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، يتذكرون تلك اللحظات الجميلة كلما نظروا إلى ألبوم الصور القديمة.

روعة تلك الحفلات تكمن في بساطتها، ولا شيء طبعاً لو أرادت إدارة المدرسة أن تكون فخمة، فاختارت قاعة فخمة وزينتها بديكورات جميلة، وإن بالغت في الزينة وأمنت الدخول برجال أمن أقوياء وأعدت للتكريم منصة كبيرة ودججتها بأنواع الإضاءة والموسيقى الصاخبة، كل ذلك يبقى في نطاق المعقول والمقبول نوعاً ما.

لكن هناك مدارس خاصة كبيرة الغالبية العظمى من طلبتها مواطنون ومواطنات، أقامت خلال الأيام الماضية حفلات لخريجيها، وقدمت عروضاً صاخبة لا تتناسب شكلاً ومضموناً مع قدسية التربية، وغادر الكثيرون القاعة التي ضجت بالحضور وانعدام النظام وسط ذهول وسخط ربما مما حدث.

حفل أثار حفيظة الأسر جاء بعيداً كل البعد عن القيم، وضرب بكل شيء عرض الحائط، وأثار استياء من حضر، وجعله يتساءل: هل هذه هي التربية التي يتعلمها الطلبة في مدارس تتاجر بكل شيء، وهل هكذا يتعلم الأبناء معاني الحرية لشخصيية، وهل هكذا يكون الفرح؟

الأسر المستاءة تطالب بحق مشروع في أن يكون أبناؤها وبناتها في أيد أمينة، وأن تكون جدران هذه المدارس للتعليم والتعلم، ولا شيء يرونه في عروض مدرسية لائقة يقدمها الطلبة، تعبر عن قيم وأصالة مجتمعهم، لا تكريس لما لا يمت إلى ذلك بصلة ويثير الاشمئزاز.

رسالة الأهالي وسخطهم على هذه الحفلات التي لا تتناسب مع قيم مجتمعنا توجه إلى وزارة التربية والتعليم، علها تتخذ من ردود أفعال الأسر مناسبة توجه فيها إدارات المدارس الخاصة أن تلتزم بأخلاقيات المجتمع، ولا يكون ما تتقاضاه من الطلبة من مبالغ نظير إقامة هذه الحفلات مبرراً لأن تفعل ما يحلو لها في سبيل إرضاء الطلبة، فهم في النهاية صغار في السن تجذبهم هذه الأشياء.