أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

«قَصّوا علي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

أطلقت وزارة الداخلية، وفي إطار جهودها المتواصلة وحربها المستمرة لمكافحة المخدرات، حملة جديدة لتحذير أفراد المجتمع كافة من شرور المخدرات بأشكالها، وأنواع السموم التي تطفئ معها حياة إنسان سقط في لحظة ضعف وعمى في براثن الإدمان، واختارت عنواناً للحملة الجديدة «قَصّوا علي»، بما يحمله من دلالة عميقة وإشارة لتوريط أفراد من هذا المجتمع، وجرهم نحو مستنقعات الإدمان والهاوية والضياع، وبالذات النشء والأغرار في غفلة من الأهل والأسرة من جراء رفاق السوء، وصاحب السوء، و«الصاحب ساحب» كما يقال في الأمثلة الشعبية.

وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد دشن الحملة بتغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها إن «أصدقاء السوء من أكثر الأسباب التي تجر الشباب إلى هاوية المخدرات.. اختر الصديق قبل الطريق»، ونشر سموه مقطع فيديو تعبيرياً على الحساب ذاته، يظهر فيه معاناة شاب أثرت فيه المخدرات، وينتهي المقطع بعبارة «قَصوا عَلَيْ». كما لخص سموه آفة الإدمان على المخدرات، بأنها تشويه لكل ما هو جميل في هذه الحياة، وأنها ألم يشوه الحياة.


وأطلقت وزارة الداخلية وسماً على حسابها في «تويتر» بعنوان «شاركونا حملة مكافحة المخدرات . . قصوا عليْ»، دعت فيه مؤسسات وقطاعات المجتمع كافة، إلى التفاعل مع الحملة والمساهمة في نشر التوعية، في جهد يعكس حرصها على إشراك الجميع في جهود التصدي والمكافحة، لأن الخطر يهدد الجميع، ويستهدف تقويض المجتمع باستهداف أهم شرائحه، النشء والشباب.

وتتضمن الحملة أنشطة توعوية في وسائل الإعلام «المرئية والمسموعة والمقروءة»، إلى جانب شاشات المراكز التجارية والبنايات في العاصمة ومختلف مناطق الدولة، وإعلانات توعية بالأضرار الجسيمة والقاتلة للمخدرات على مختلف وسائل الإعلام المطبوعة المرئية والمسموعة والمقروءة.

الحملة التي تنظمها إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، جاءت في توقيت ينشط فيه مروجو السموم، مع اقتراب الامتحانات وإجازات الصيف الطويلة، ومع يرتبط بها من فراغ. فتجد تجار سموم يزينون بضاعة الموت، وبالذات الأنواع المطورة والمصنعة من المخدرات التي يتم من خلالها استدراج الشباب بزعم وجود أنواع من الحبوب والعقاقير ترفع درجة التركيز أو القدرات البدنية، وتحقق في الوقت ذاته النشوة والبهجة لمستخدمها.

كثيرون تساقطوا في هذا المستنقع، وكان أحد أسباب السقوط إلى الهاوية مع رفيق السوء، غياب رقابة الأهل وانشغالهم عما يطرأ على فلذات أكبادهم من تغيرات، وبعضهم الآخر يحاول التستر عليهم خوف الفضيحة، ولكنها سرعان ما تدوي في صورة خبر صاعق عن وفاة مفاجئة جراء جرعة زائدة. لذلك تجيء مثل هذه الحملات والمبادرات التوعوية لتذكيرنا بمسؤوليتنا نحو الأبناء، وهي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود، حتى لا يجد ذلك الغر نفسه في موقف يكون فيه بقايا إنسان، ولا يجد ما يبرر به موقفه حول الوضع الذي هو فيه سوى عبارة «قَصّوا علي». وحينها لا ينفع الندم. والله نسأل أن يحفظ شبابنا من هذه الشرور، وتحية لكل جهد طيب مبارك لحماية المجتمع.