أحدث الأخبار
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد

رفض أشبه بلغز!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


لا يوجد سبب مقنع يجعل وزارة بحجم التربية والتعليم، تمنع وترفض مشروع توفير وجبات صحية وجيدة في المدارس الحكومية، وبأسعار مناسبة جداً، بل غير قابلة للمقارنة بالأسعار الحالية، لا سبب منطقياً يجعلها تتردّد، ولو مجرد تردّد، في دعم هذا المشروع، ومنحه كل التسهيلات اللازمة، لأن فوائده الإيجابية لها أكثر من شق، وأكثر من جانب، ومع ذلك لم توافق الوزارة على توسع هذا المشروع وانتشاره ليشمل مدارس أكثر!

المشروع هو في الأساس عمل تطوعي وخيري من مؤسسة «خليفة للأعمال الإنسانية والخيرية»، وهذا يعني بكل بساطة أنه ليس ربحياً، ولا تهدف المؤسسة من ورائه إلى المتاجرة أو حصد المال، مثل غيرها من العاملين في هذا المجال، بل على العكس من ذلك تماماً، فهو مشروع إنساني، ويهدف إلى توفير وجبات غذائية صحية للطلبة، بأسعار مخفضة جداً، ليس هذا فحسب، بل فيه إشراك للأسر المنتجة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تعمل عليه مجموعة من المواطنات، ووضعت المؤسسة خطة لتشغيل 600 مواطنة من هذه الفئة، لو أن المشروع حظي بقبول وزارة التربية، واستطاعت المؤسسة التوسع ليشمل نصف عدد المدارس الحكومية الحالية، لكن ذلك يبدو أنه غير قابل للتحقيق، لأن وزارة التربية ترفضه، وهذا شيء غريب فعلاً!

إضافة إلى ذلك فمزايا وفوائد المشروع ـ الذي تم تطبيقه فعلياً في 30 مدرسة حكومية، ولم تستطع مؤسسة «خليفة» الانتشار أكثر من ذلك، متعددة ومهمة ـ فالمؤسسة أولاً تدعم بناء جيل صحي خالٍ من أمراض المأكولات المعلبة والملوّنة وغير المفيدة، ثانياً تدعم المصانع والشركات الوطنية، فالمشروع قائم على الاتفاق مع شركة مزارع العين للمنتجات الطازجة لتوفير الحليب واللبن والعصائر الطازجة، والاتفاق مع جمعية الإمارات التعاونية لتوفير ساندويتشات الزعتر والجبن والسبانخ والبيتزا، إضافة إلى قناني مياه العين، وكل ذلك بأسعار زهيدة، بحيث لا تتجاوز الوجبة الكاملة المشبعة للطالب مبلغ خمسة دراهم، في حين لا يمكنه حالياً الحصول على وجبة معقولة وبمنتجات غير طازجة بـ15 درهماً!

مشروع مثل هذا ألا يستحق كل دعم؟ ومؤسسة خيرية وإنسانية مثل مؤسسة «خليفة» ألا يستحق القائمون عليها كل تقدير وشكر على هذه الفكرة الابداعية، وهذا المشروع المميز الذي ينشر الفوائد والمزايا في كل اتجاه، من دون أن يكون للمؤسسة أي هدف آخر سوى إفادة كل هذه الفئات التي تستحق كل دعم ومساعدة، فما السبب الذي يجعل وزارة التربية ترفض كل ذلك؟ بل وتعمل جاهدة على منع انتشار المشروع بدلاً من دعمه؟ إنه شيء أقرب للغز!

قد تكون هناك ملاحظات من قبل المسؤولين في «التربية» على الوجبات أو غير ذلك، وهذا أمر وارد، لكن ذلك يستدعي الجلوس مع المؤسسة وطرح الملاحظات عليها لتجاوزها، لا أن يتم تجاهلها وتجاهل الجهود المبذولة من قبلها، بل ورفض توسعة المشروع وإدخاله في بقية المدارس، هذا تصرف غريب بحاجة إلى إعادة نظر!

عموماً نحن ننتظر رد الإخوة في وزارة التربية على هذا كله، فهم فضلوا الرد عقب نشر وجهة نظر المؤسسة، مع أننا لم نكن نفضل ذلك، وكان من الأجدر الرد في وقت طرح الموضوع نفسه، ومع ذلك فالأفضل لهم بدلاً من الرد إعادة النظر في قرار منع توسع المشروع ورفضه، فلا فائدة من جدال عقيم ومسببات واهية، لأنه من الواضح جداً أن مشروع الوجبات الصحية لمؤسسة خليفة الإنسانية هو الأفضل من كل النواحي، والأفضل يستحق أن يبقى، ربما يتم تطويره وتعديله، وهذا من حق الوزارة، لكن رفضه بالكامل من دون إبداء أسباب مقنعة فهذا ليس من حق الوزارة، خصوصاً أن هناك أطرافاً أخرى تُقدر أعدادها بالآلاف، مستفيدة فعلياً من هذا المشروع.