وآلاء الصديق ناشطة مجتمعية ولها مساهمات في مجال العمل الطلابي والنسائي العام، تعرضت إلى استهداف من جانب جهاز الأمن في سياق استهداف أسرتها بشكل كامل. فوالدها محمد عبد الرزاق الصديق عضو اتحاد علماء المسلمين أحد العلماء في دولة الإمارات، اعتقل عام 2012 بعد إسقاط جنسيته إلى جانب 6 آخرين من الأكاديميين والمثقفين الإماراتيين. ثم ألقي القبض عليه في حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الناشطين الإماراتيين عام 2012 والشهور التي تلتها، في القضية المعروفة إعلاميا الـ"94"، وحوكمت بالسجن لمدد تتراوح من 7 إلى 15 عاما، وحكم على الصديق - والد الناشطة آلاء- بالسجن 10 سنوات.
وفي أعقاب ذلك، ظل جهاز الأمن يلاحق آلاء بصفتها الشخصية من جهة، وبصفة أنها زوجة ناشط إماراتي أشار إليه العذبة، من جهة أخرى.
وفي 2016 سحبت شرطة الشارقة الأوراق الثبوتية لثلاثة من عائلة آلاء الصديق، فيما يشير إلى نزع جنسيتهم عنهم أيضا.
وأكدت مصادر متطابقة لوسائل إعلام إماراتية من بينها "الإمارات71" دقة رواية الوزير القطري، وصحة معلومات العذبة.
وتعاني الحالة الحقوقية في الدولة أزمات ونكسات متتالية منذ الربيع العربي، طالت الحقوق والحريات بصفة عامة. والأسبوع الماضي أصدرت المفوضية الأممية تقريرا حقوقيا ندد بالانتهاكات الحقوقية في الدولة مشيرا إلى الانتهاكات الواقعة على المرأة.
ويشير مراقبون إلى مفارقة أخرى في مسألة الصديق وقطر. فقد جاء الكشف القطري عن سبب الأزمة تزامنا مع توفير أبوظبي ملاذا آمنا لكويتي محكوم بجناية في بلاده وهو فؤاد الهاشم الذي حُكم بسبع سنوات سجن. وفي الوقت الذي تحاصر فيه أبوظبي قطر لتسليم ناشطة سياسية ترفض تسليم مجرم أدين بمحاكم بلاده، على ما يقول ناشطون.