أحدث الأخبار
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد

ترشيد الطاقة

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

أعتقد من يستطيع ترشيد الطاقة يستحق جائزة «نوبل»، لأن الناس اليوم يغرفون من الماء كما يغرفون من نهر، ونرى الكثير ممن يدخلون حمامات المساجد، فإن الوضوء يتحول إلى استحمام، وشلال المياه ينهمر من الصنابير، ويشبع سيولاً وهطولاً، كما أن الكثير من الناس قبل أن يستحموا في بيوتهم، يقومون بغسل سياراتهم بفيض من الماء حتى تصير مسطحات البلاط أحواضاً، تسبح فيها الأوساخ والحشرات، ولا داعي لذكر ما تفعله الأنابيب الممددة، حول المنازل وهي تضخ كميات هائلة على بضع شجيرات متنافرة، مسافرة في فضاءات الله، وفي فصل الصيف، لا تجد بيتاً إلا ويحرس أعشابه رجل بسروال فضفاض يمسك بأنبوب بلاستيكي، ويصب ما لديه من حرقة وتعب على الأرض الرملية، ولا ينفك من وظيفته الشاقة إلا عندما يجد بأم عينيه، أن الماء قد سال كالدم المهدور، ثم يقوم ليطوي حبله الجهنمي ويركنه في زاوية أو ركن، ليعود له في التالي ويمارس نفس العبثية، ولا يدري هذا ولا مخدومه أن الماء ذهب هباء إنما هو من مال البلد، ومن صلب اقتصادها، وتصرف المليارات من أجل توفير هذا الماء لأجل أن يعيش الناس مرتوين بالعذوبة، ومن دون شظف أو أسف.. أما عن مصابيح الكهرباء، فربات البيوت سامحهن الله، يُنطن هذه المهمة للخادمات، والخادمات مشغولات في أعمال شاقة أخرى، ولا يتفرغن لإطفاء هذه المصابيح إلا بعد صلاة الظهر.

وكذلك المكيفات، هي النار التي تشوي الطاقة، باستهلاك مفرط، وفي داخل الغرف هناك أطفال وشباب نائمون أو لاهون في ألعاب البلاي ستيشن ويقضون خلف الجدران المغلقة ساعات طويلة، والمكيفات تهدر وتسرف وتسرق من طاقة البلد، ما لا يصدقه عقل.. واليوم كل أدوات المنازل تعمل بالكهرباء وكل هذه الأدوات تدور آلاتها الكهربية على مدار الساعة، بسبب أو من دون سبب، لكن ربات البيوت مشغولات بأمور أخرى، يعتبرنها الأولوية القصوى، وقبل الالتفات إلى الماء أو الكهرباء.. إذن نحنُّ بحق إلى حجز جائزة ثوابية كبيرة، وفي مقابلها جائزة عقابية أكبر، لأن ثقافة الاستهلاك تحتاج إلى عيون تبصر وآذان تسمع، ومشاعر تحس، وإلا فلا جدوى من النداءات والتحذيرات والإنذارات الشفوية.. ويجب أن نعترف أن بعض خلق الله، لا يسمعون ولا يرون ولا يحسون، وكل الأمور لديهم مؤجلة إلى وقت لاحق، أو إشعار آخر، ورغم أن البعض يصيحون من ارتفاع أرقام الفواتير، إلا أن الصياح ينطفئ بسرعة فائقة عندما يعلم رب الأسرة أن السبب الخادمة التي تنسى تنفيذ الأوامر السامية من قبل ست الحسن والجمال.. والله يرحم أيام زمان وأمهات زمان اللاتي حملن الصفائح والقِرب على رؤوسهن، وهن رؤوسنا وتيجان رؤوسنا، وأوسمة على صدورنا.