أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

«مطاوعة السوشيال ميديا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 16-04-2018

استوقفني هذا المسمى الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي و الفضاء الفسيح الذي أصبح مشاعاً مع احتدام جدل حامي الوطيس بين من يتصدرون منابر الخطابة في المساجد، وبعض دور العلم وعبر الفضائيات من داخل الدولة وخارجها. وإذا كان «في اختلاف العلماء رحمة» كما قيل في الأزمنة الغابرة، فإنما ما يجري بلاء وابتلاء ولا صلة له بالعلم والعظة والدروس، بل ينال من صورة الاحترام والتقدير الذي يفترض أن يحاط به علماء الدين، ويقود إلى اهتزاز الثقة بما يطرحون من قضايا ومسائل بعد أن تداخلت أدوار «مطاوعة السوشيال ميديا»، فلم تعد تعرف الفرد منهم ما إذا كان مفتياً أو محللاً أو سياسياً أو مصلحاً اجتماعياً أو مفسر أحلام؟، ومنهم من يهبط بمستوى طروحاته ونقاشاته لدرك لا يليق بذي علم وفكر متزن. 
 
لقد أدى الفلتان الحاصل في هذا الفضاء إلى إذكاء مفاهيم وأفكار غريبة على مجتمعاتنا تصب جلها في خانة بث الانقسامات والخلافات المذهبية وكراهية الآخر، بل نصب البعض منه وصياً على المجتمع؛ يشكك في وطنية هذا ومعتقدات ذاك، بصورة تنسف تماماً قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وحسن التعايش التي يقوم عليها ديننا الإسلامي، وجبلت عليه مجتمعاتنا في هذه المنطقة من العالم. لقد كانت المنصات التي يطل منها دعاة الغلو والتطرف ومشايخ الفتنة والتضليل والتدليس، الأرضية الأساسية التي روجت للتنظيمات المتطرفة والأعمال الإرهابية منذ أن أطلت بوجهها القبيح وأفعالها الدموية الأكثر قبحاً وإجراماً.

لقد أرست الإمارات نموذجاً ملهماً في التصدي للفكر الأعوج والمتطرف بتنظيم ميدان الخطابة في المساجد ومنصات الوعظ والإرشاد، من خلال تجربة الخِطبَة الموحدة، وكذلك حصر إلقاء الدروس في دور العبادة بعناصر كفؤة ومؤهلة ومعتمدة. وتقديم الفتوى الشرعية الصحيحة من خلال مركز الإفتاء الذي يعمل على مدى أيام الأسبوع، وكذلك خدمة الرد بالرسائل النصية عن أية استفسارات تتعلق بالأمور الدينية والشرعية في جهد مشكور ومقدر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والتي نهضت بهذه المسؤولية العظيمة في ظرف دقيق، لحماية المجتمع ومن فيه من فتاوى الزيف المنحرفة التي تملأ الفضاء عبر منصات مشبوهة وفضائيات الفتن والتحريض. وكما تصدينا لها بالمبادرات النوعية التي ذكرت، علينا التعاون لحماية النشء من شظايا صراعات «مطاوعة السوشيال ميديا» ومزادات الفتاوى غير المسؤولة.