أحدث الأخبار
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد

«الجرف الصامد».. ماذا بعد؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

«حتى الآن لم تتحقق سوى المرحلة الأولى من البرنامج الصهيوني، متمثلة في تأمين أغلبية يهودية على أرض إسرائيل. فهناك مراحل أخرى لا بد من تحقيقها». هذا ما قاله السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، «ياهو بن أليسار»، في بازل بسويسرا عام 1997، خلال الاحتفال بمرور مائة عام على انعقاد أول مؤتمر للصهيونية العالمية في المكان نفسه. وبذلك يشير «أليسار» إلى المخطط الذي بدأ منذ مائة عام، ويبدو أن مرحلته الثانية بدأت مع مطلع القرن الحادي والعشرين، وستستمر حتى عام 2025. هذا علاوة على مراحل أخرى يفترض أن يتم تحقيقها خلال المائة عام القادمة.

ويتضمن ذلك المخطط بمراحله المختلفة، ثلاثة أبعاد:

1- مضاعفة عدد السكان اليهود في الأرض المحتلة وتوطين 14 مليون من شتاتهم في فلسطين.

2- الهيمنة على المنطقة العربية، وتسخير اقتصادها لخدمة الدولة اليهودية.

3- مسح الصورة النمطية المنطبعة في أذهان العرب والمسلمين حول إسرائيل كدولة احتلال واستيطان.

وربما يكتسي التذكير بهذا المخطط أهمية خاصة في ظل الأحداث الجارية في فلسطين التي توضح مرة أخرى غلبة منطق الحرب والقتل على العقلية الصهيونية.

لكن جزءاً فقط من هذا السيناريو هو ما يجري في فلسطين، وهو بداية التهديد للأمن القومي العربي. فهناك اليوم شعب فلسطيني يئن من العذاب منذ أكثر من ستين سنة تحت نيران أقسى احتلال عرفه تاريخ البشرية، دون أن يجد هذا الشعب من يدافع عنه أو يحميه أو يخلصه من العذاب والقصف بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع والقنابل التي تصب على رؤوس النساء والأطفال والمسنين والمعوقين من أبنائه، في شهر رمضان وهم صائمون وفي غيره من الشهور! قتل ودمار وجثث تنتشر في كل مكان، وجرحى ينزفون وأطفال مذعورين، ونساء مرعوبات. اقرؤوا ما قاله الكاتب الإسرائيلي «رؤوبين باركوفي» («إزراييل توداي»/9 يوليو 2014) تحت عنوان «حرب رمضان»: «لا يوجد أنسب من شهر رمضان للقيام بمثل هذه الحرب». ثم يتابع: «وتذكروا أن حرب الغفران وقعت في مثل هذا الشهر». كما يقول كاتب إسرائيلي آخر هو «جدعون ليفي» في مقاله «الموت للعرب»، (هآرتس/13 يوليو 2014): «منذ حرب لبنان الأولى، أي منذ أكثر من ثلاثين سنة، أصبح قتل العرب هو الوسيلة المركزية في الاستراتيجية الإسرائيلية. فلم يعد الجيش الإسرائيلي يحارب جيوشاً، بل صار هدفه الرئيسي السكان المدنيون. لقد ولد العرب فقط كي يقتُلوا ويقتَلوا، وليس لهم هدف آخر في حياتهم، وإسرائيل تقتلهم».

والسؤال المطروح الآن: وماذا بعد «الجرف الصامد»؟ هل ستختلف إسرائيل؟ الغرب يقدم التفسيرات والحجج، والصهاينة يتحركون نحو إنجاز هدف مشروعهم الكبير.. فهل يعي العرب حقيقة ذلك المشروع ومخاطره على أمنهم ووجودهم؟