أحدث الأخبار
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد

لماذا ينتحرون؟؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-06-2018

خلال الأسبوع المنصرم، تابع المهتمون بعالم المشاهير، حادثتي انتحار مدويتين، هزتا عالم الأثرياء ودنيا الأزياء والإعلام، ففي يوم الخامس من هذا الشهر، عثر على مصممة الأزياء الشهيرة والثرية جداً، كاثرين بروسنان، صاحبة العلامة الأميركية الشهيرة (كيت سبيد) ميتة في شقتها الأنيقة بمدينة نيويورك، وقد تم تشخيص الوفاة على أنها نتيجة انتحار، وبعدها بيومين، عثر على أحد أشهر الطهاة في أميركا (أنتوني بوردين)، منتحراً كذلك في غرفته بأحد فنادق باريس!

كلاهما، مصممة الأزياء والطاهي الشهير، لا ينقصهما شيء مما نعتقد أنه من مسببات السعادة ورغد العيش: المال، الشهرة، النفوذ، الأسوة، العلاقات الواسعة، القدرة على الحصول على كل ما يحلمان به، حتى أنه لا شبهة لفضيحة من أي نوع هددت أحدهما، أو توقع إفلاس مثلاً، وكلاهما كانا في قمة نجاحهما وتألقهما!

إذن، فلماذا الانتحار والهروب من الحياة، رغم الترف والغنى والمجد؟، ذات مرة كتبت عن تلك الطالبة التي امتلكت في سنوات شبابها الغض، كل ما تحلم به فتاة في مثل عمرها: الجمال والذكاء والثراء والتفوّق الدراسي والمعجبين والكثير من العشاق، إلا أن هذه الفتاة، فاجأت الناس حين أقدمت ذات صباح على الانتحار، من دون أن يجد المحققون لدى كل من يحيط بها، بمن فيهم والديها، معلومة تفسر ذلك، أو حتى معرفة ما كانت تعانيه الفتاة ودفعها للانتحار.

في الحقيقة، حين يشعر الإنسان، أي إنسان، بأنه لا أحد يحبه لذاته، ذلك الحب الحقيقي الذي يجعله يلمس قلبه، ويعرف حقيقة ما يختبئ فيه، يعرف احتياجاته ورغباته الحقيقية كإنسان بسيط عادي، له الحق في أن ينجح ويفشل، ويحزن ويبكي، ويتذمر ويصرخ، ويحب ويتمرد، ويمشي حافي القدمين، ويتنزه في أحياء الفقراء، إن شاء، رغم ثرائه الفاحش، ويجلس ليأكل وجبة عابرة على الرصيف مع صديق أو حبيب، من دون ماكياج أو أقنعة أو بهرجة الشهرة والمال والأضواء واللازم والمفروض، ساعتها، يمكن أن يفقد رغبته في الحياة، ويقرر الرحيل!!

حين لا تجد طريقة توازن فيها بين ما تريد وما يراد منك، حين يضغط عليك الجميع لتفعل كل شيء، إلا ما يريحك ويسعدك، ومن دون أن يفكر أحد في أن ينصت إليك ليعرف معاناتك وضعفك وبؤسك؟، ساعتها، تضيق بك الدنيا، ولا تجد سوى الحزن أو الاكتئاب أو الانتحار طريقاً للخلاص، خاصة إذا كانت ضماناتك النفسية وحصاناتك الإيمانية معدومة، في ظل مجتمع مادي محكوم بمعادلات الربح والخسارة فقط، مجتمع لا يرى في الانتحار جريمة قتل للنفس، بقدر ما يراها حقاً مشروعاً، للأسف!