أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

وكأنك تسقط إلى الأعلى !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-06-2018

في أحيان كثيرة تفاجأ بأنك لا تفكر في الأشياء نفسها التي يفكر بها الآخرون، فتقول لنفسك: ذلك أمر طبيعي لا يجب أن يثير قلقي ، فالناس مختلفون دائماً وأنا مثلهم لكنني لا أشبههم، علينا ألا نخاف ولا نخجل من اختلافنا حين نكتشفه، ربما علينا أن نحب هذا الاختلاف أو نتصالح معه، فهو نحن في نهاية المطاف، أو أحد الوجوه التي تشكل شخصيتنا في معمارها النهائي!

الأكثر إثارة حين تكتشف بعضاً من الجوانب الخفية في شخصية المقربين منك، أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك المقربين، هل يبدو الأمر غريبا ؟ لا تستغرب، فكما أنك عالم من الأسرار لا تعرف الكثير عنها، فإن للآخرين كذلك عوالم محتشدة بالخفايا والأسرار؟ فقط لنكن مهيئين لتقبل ما سنعرف وما سنكتشف، وهنا يعد السفر فرصة اكتشاف قصوى تتيح لنا تلمس تلك الأسرار التي قد تدفعنا للوقوف مذهولين بعض الوقت أو مترددين أو عاجزين عن الفهم أو مزلزلين أمام الحقيقة، وأحيانا تدفعنا للقهقهة أو لبعض الحماقات.

تكتشف مع توالي أسفارك أن عدداً ممن تعرفهم يعانون عقداً مختلفة تعود لأيام الطفولة، لم يتخلصوا منها، وبقيت مستقرة هناك في أعماقهم وتسبب لهم الكثير من إشكالاتهم الحياتية، وتعرف أن معظم الرجال يعتقدون أن التعبير عن الخوف أو إظهاره أمام الآخرين يخدش فكرة الرجولة الحقة، كما أن الاعتراف باختلالاتنا غير وارد لدى معظمنا من الأساس رجالاً ونساءً!

كنت في سفر مع عائلتي منذ سنوات عدة، وقد قررنا أن نقود سيارتنا إلى منطقة جبلية عالية، احتجنا إلى زمن طويل، وسير حذر بالسيارة، لنكمل مغامرتنا، الذين لا يعرفون رهاب المرتفعات نجوا من ذلك الشعور المدمر بالتوتر والشلل، والرغبة الجامحة في الخلاص من الحالة، أتذكر يومها أنني اكتشفت للمرة الأولى في حياتي أن عدداً من أفراد أسرتي مصابون برهاب الأماكن المرتفعة، فتساءلت هل هذا الخوف حقيقي أم أنه شيء من هلوسات الدماغ التي تقود صاحبها لتجعله تحت سيطرة هذا الهاجس: ماذا لو سقطت من أعلى الجبل؟ تماماً كما يقع المصاب برهاب الطيران تحت رعب: ماذا لو سقطت الطائرة في المحيط أو ارتطمت بقمة جبل؟

إن معظم مخاوفنا ليست سوى أوهام متراكمة محبوسة في صندوق عقلنا الباطن، بحسب ما يتخيل هذا العقل، وأحياناً بحسب ما نرثه من تربيتنا. إن لكل منا فكرته الخاصة عن كل شيء، وعلاقتنا بالواقع تنحت في تلك الفكرة، لتبلورها حسب خبراتنا!