أحدث الأخبار
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد

زايد نبراس العطاء الإنساني

الكـاتب : محمد سعيد القبيسي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في مثل هذه الايام المباركة وقبل عشرة أعوام رحل والدنا المؤسس ونبراس العطاء الانساني المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، لقد رحل جسده وبقيت روحه خالدة في قلب أبنائه، أبناء الامارات الذين أحبوه كوالد أحبهم وأحب الخير لهم ولكل سكان العالم، ومازالت أياديه البيضاء تعطي إلى الآن، وروحه الزكية تجوب بلدان العالم سحابة تمطر بخيراتها أينما مرت.

وتوجت أعماله الخيرة وعطاياه الكريمة، طيب الله ثراه، بحبسه وقفا تعمل من ريعه مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للاعمال الخيرية والانسانية وتواصل مسيرة الخير والعطاء الانساني في الاعمال الخيرية والتعليمية والصحة والجوائز والاغاثة وهي أهداف خمسة تحدد اتجاهاتها ومسيرتها والتي غطت على مدار العشرين عاما التي مضت اكثر من 117 بلدا في قارات العالم الست وتواصل العمل على استراتيجيتها في تنفيذ وصية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في الوصول إلى بلدان العالم اجمع في كافة قاراته.

لقد آمن المغفور له، بإذن الله تعالى، بموضوع الاستدامة والاستمرارية، ولعلنا نتحدث هنا عن الأعمال والمشاريع الخيرية والانسانية التي كان يأمر بها، رحمه الله، حيث كان شديد الحرص على بقاء هذه الاعمال ليستفيد منها أكبر شريحة من مخلوقات الله، ولأطول مدة من الزمن، ولكن السؤال هنا كيف؟

لو نظرنا من حولنا في هذا العالم وبحثنا لوجدنا بأن هناك الكثير من المشاريع التي بدأها أصحابها وانتهت مع رحيلهم، ومشاريع أخرى انتهت قبل أن تبدأ، وأخرى لم يستطع المستهدفون بها أن يستفيدوا منها لعدم قدرتها على الاستمرار وحاجتها الى الدعم المستمر، إلاّ مشاريع زايد الخير، فقد أحيا، طيب الله ثراه، شعيرة الوقف ودعمه، وضرورة الأوقاف التي كان يدعو اليها دائما في مجالسه الطيبة الأثرياء من التجار والمقتدرين لإقامتها دعماً لمساعدة المرضى والمحتاجين وكبار السن، لإيمانه، رحمة الله عليه، بأن الأوقاف تساعد على استمرارية المجتمعات..

وتقوم اقتصادياتها في الأزمات بل وتساعد في استمرارية وديمومة المشاريع الخيرية ليستفيد منها المحتاجون وينال ثوابها من قام على بنائها في حياته وبعد مماته، وهذا ما نراه الان نتيجة للأوقاف التي بناها، طيب الله ثراه، والتي تدعم مشاريع مازالت إلى الآن مستمرة في بقاع العالم من السبعينات أو ما قبل ذلك وحتى يومنا هذا.

ان هذا النهج الذي أسسه وسار عليه المغفور له بإذن الله تعالى، زايد بن سلطان آل نهيان، لابد ان تسير عليه جميع مؤسساتنا وجمعياتنا الخيرية في التركيز على الوقف ودعمه وتخصيص جزء من ميزانية أي مشروع خيري لبناء وقف يكون ريعه دعما لضمان استمراريته وديمومته ليبقى اثره على مر السنين.

عطاء زايد سيستمر وسيظل عمله وذكره وما قدم معنا ومع الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، وستخلد ذكراه سنة بعد سنة، وسيظل حبه في قلوبنا ينتقل منا وإلى الأبناء والأحفاد وسنظل أوفياء لقيادتنا وقادتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظهم الله جميعاً، فهم من يحمل الرسالة الان ويسيرون على نهج زايد المؤسس الذي عمل وسعى، وهم يعملون ويسعون إلى أن أصبحنا في الدرجات الأولى في كل المجالات، وأصبحنا، بشهادة الآخرين، اكثر الشعوب سعادة على وجه الارض، رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحفظ ولاة أمورنا وبلادنا من كل شر.