أحدث الأخبار
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد

التفاف والتهام

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

باحثو التاريخ يقولون إنه كانت لليهود دولة في الفترة بين القرنين التاسع والعاشر الميلاديين، في منطقة تقع قرب «بحر الخزر»، والذي يسمى الآن «بحر قزوين»، لكن روسيا قضت عليها وضمت قسماً من اليهود داخل أراضيها، لذا كان المفترض أن يطالب اليهودُ روسيا بدولتهم التي احتلتها وضمتها، لاسيما أن تسعة أعشار يهود العالم هم من يهود «الخزر».. لكن الذي حدث هو أنه تم طمس كلمة «الخزر» من الخرائط الجغرافية والمعاجم اللغوية، حتى لا يعرف أحد حقيقة أنه كانت هناك لليهود دولة، وأن تلك المنطقة هي موطنهم ومنشأهم الأصلي، وحتى يثبتوا للناس أنهم «بنو إسرائيل» وقد طردوا من أرض «الميعاد» (في فلسطين) وتحق لهم العودة إليها.


هذه هي الخدعة التي مارستها الصهيونية العالمية، والهدف كان هو زرع إسرائيل في قلب الأمة العربية. والغرب بقيادة أميركا يعلم جيداً أن الصهاينة هم أقدر الناس على ممارسة مثل هذا الأمر بحرفية ومهارة عاليتين، فهم وراء كثير من المؤامرات والانقلابات والعمليات الإرهابية في العالم، كما أنهم وراء كثير من الثورات والأيديولوجيات التي حاربت الأديان، مثل الثورة البلشفية التي نشرت الالحاد وحاربت الأديان.

وقد أفتى بعض الحاخامات الصهاينة بجواز قتل الفلسطينيين، ومنهم الحاخام «داف ليئور» الذي أفتى للجيش الإسرائيلي أن يدمر قطاع غزة ويقتل المدنيين فيه، وبناءً على ذلك فعلوا بغزة وشعب فلسطين من قتل وتدمير ما يفوق الوصف، وعلى لا يستثني طفلا ولا امرأة ولا مريضاً ولا مستشفى ولا مدرسة ولا مسجداً!


وفي ظل مفاوضات «السلام» التي خاضتها السلطة الوطنية الفلسطينية مع إسرائيل منذ أكثر من اثنين وعشرين عاماً، كانت النتيجة أن تمددت إسرائيل أكثر في الأراضي الفلسطينية وارتفع عدد المستوطنات والمستوطنين إلى درجة أنهم أصبحوا يشكلون اليوم وحدهم دولة في أرض فلسطين. وكما قال جون ديفيس، رئيس قسم الأمن الداخلي في وزارة العدل الأميركية عام 1980، فإن «الإسرائيليين يقضون نصف وقتهم في التجسس على أميركا والنصف الآخر في التجسس على العرب» (مجلة «المجلة» 19-4-1989).

إن ما تقوم به إسرائيل اليوم بحق الفلسطينيين هو انعكاس للتمزق الذي وصلت إليه حالة العرب، فهناك أوضاع سياسية وتاريخية خاطئة ينبغي تصحيحها قبل فوات الأوان، والوعي بذلك مهم جداً قبل أن يخسر العرب القضية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من خطر على المصير العربي ذاته. هذا مع ضرورة الانتباه إلى الدور الذي تقوم به القوى الدولية الكبرى، لاسيما الروس والأميركيين والأوروبيين منذ اتفاقية سايكس بيكو. فهؤلاء في اتصالاتهم مع الأطراف الأخرى يزرعون الإيحاء بأنهم يعملون من أجل مصالح هذه الأطراف وأنهم قادرون على عمل شيء ما بشرط أن يتم في أجواء أفضل، والهدف غالباً ما يكون الالتفاف على الحقوق العربية لفتح المجال أمام إسرائيل كي تلتهم ما تبقى من فلسطين والهيمنة على المنطقة العربية.