أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

إنهم «آفة المؤسسات»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-01-2019

إنهم «آفة المؤسسات»! - البيان

تلفّتْ جيداً فيمن حولك من الناس الذين يقاسمونك العمل في المؤسسة نفسها، انظر إليهم بعين قلبك وبصيرتك، لا تخدعك ابتسامة وجوههم وضحكة عيونهم، تلك أدواتهم التي تعينهم على العمل طيلة الوقت، حاول أن تعطل خاصية طيبة القلب فيك وانظر إلى بعض الذين تعرفهم منذ سنوات، تفرّس في وجوههم إن استطعت، هل يمكنك أن تقول بقناعة وبشكل حاسم إنك تعرف هؤلاء الأشخاص جيداً؟ إنك واثق بمشاعرهم تجاهك؟ متثبت من نياتهم؟ مما يضمرونه لك في خبايا قلوبهم؟

يبدو سؤالاً مستهلكاً ربما، كما تبدو إجابته بديهية، فلا أحد يمتلك قدرة الكشف عما يضمره له الآخرون في قلوبهم، لكننا جميعاً نمتلك ذلك الغباء الذي يدفعنا إلى القول إن الجميع حولنا طيبون ويحبوننا. يا إلهي، فإذاً من أين تأتي الوشايات في دوائر العمل؟ من ينقل إلى السيد المسؤول كل صغيرة وكبيرة من الأحاديث التي تدور في فضاء المكاتب المغلقة، لكن بطريقة التحوير والحذف والإضافة، أو لنُقلْ: على طريقة إعادة تدوير النفايات، نفايات الحكي!

إن واحدة من أسوأ سمات بيئة العمل تتمثل في الاعتناء بالنميمة المؤسساتية التي تقوم على الغضب والحسد وسوء النيات وتكتلات «شلل المصالح»، الذين يعتقدون بعد إجراء مسح ضوئي لزملائهم وتحليل منظومات قيمهم وأخلاقهم وتوجهاتهم، أنهم لا يمكن أن يتقاطعوا معهم أو يضموهم إلى مجموعات الصداقة الخاصة بهم!

من هنا يبدأ المسكين في تلقي سهام المؤامرات، تتأخر ترقيته، لا يستدعى للاجتماع، لا يحصل على تقييمات وظيفية يستحقها، لا تقبل مقترحاته ولا تجد أفكاره القيّمة أي صدى.. مع مرور الوقت يفقد حماسه للعمل، يقل اجتهاده، يبدأ في التذمر، ثم يجد نفسه وقد أصبح في الخارج، هناك «سوسة المؤسسة»، تشبه سوسة النخل تماماً، تلتهم قلب الشجرة، فلا تتركها إلا وقد سقطت أرضاً، هناك «سوس مؤسسات» يعاني منهم آلاف المجتهدين في كل مكان!