أحدث الأخبار
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد

الإزعاج لنا دون غيرنا

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لم نسمع أن أحداً من شعوب دول الخليج أو الدول العربية يتعرض للاحتيال أو الإزعاج الهاتفي كما نتعرض له نحن سكان دولة الامارات، سواء كان من المتصلين المقيمين في الدولة أو من خارج الدولة، والدليل على ذلك الإعلانات المتكررة لهيئة تنظيم الاتصالات في الامارات او المؤسسات المشغلة للهواتف المتحركة.

والتي كان اخرها يوم امس، اذ اعلنت هيئة تنظيم الاتصالات، أخيراً، رصدها حالات عدة يتعرض فيها مستخدمو الهواتف المتحركة إلى مكالمات هاتفية ينتحل فيها المتصلون صفة موظفي مزودي الخدمات الهاتفية المعتمدين في الدولة.

 الهدف الرئيس لهذه المكالمات هو الحصول على أرقام الحسابات البنكية وبعض المعلومات الشخصية، إضافة إلى كلمات المرور الخاصة بالبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي المقابل ايهام الاشخاص بفوزهم بجائزة أو مبلغ من المال.

لو وقف الامر عند هذا الحد لقلنا بان الأمر اصبح معروفاً ومكشوفاً لدى غالبيتنا، وبالتالي يمكن تجاهله، لكن المسألة تطورت بعد أن اصبح البعض يتلقون اتصالات من خارج الإمارات تذكر اسم المتصل به بالكامل وتدعي أنها شركة توظيف من أميركا ولديها شواغر عمل في الامارات، ويبدأ المتصل بطلب معلومات عن المتصل به دون ان نعرف الهدف من ذلك أو كيفية حصولهم على الأرقام والأسماء الكاملة لأصحاب الأرقام!

هيئة تنظيم الاتصالات حذرت عموم الجمهور من إعطاء اي معلومات عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني كونها تدرك خطورة ذلك وتسببه في سرقة معلومات تتعلق بحساباتهم البنكية أو استغلال البيانات في أعمال غير قانونية، ونصحت الهيئة الافراد بإنهاء المكالمة الهاتفية فوراً، ومن ثم الاتصال بأرقام الطوارئ والإبلاغ عن الحادثة.

ونقول ردا على هيئة تنظيم الاتصالات متسائلين عن أرقام الطوارئ التي تطلب منا الاتصال بها وتبليغها بالحادثة طالما أن الإزعاج اصبح متكررا ولأعداد كبيرة من الأفراد وفي أوقات متفاوتة من اليوم؟ ثم أين قاعدة البيانات التي تم إعدادها وربطها ببطاقات الهوية والتي يفترض أنها قادرة على الوصول امنيا الى اي شخص واي متصل ومستخدم لأي شريحة هاتف صادرة في الدولة، خاصة وان الامكانات التكنولوجية متقدمة في دولة الامارات.

لا نعتقد أن غرف العمليات التابعة للشرطة في دولة الامارات متفرغة فقط لمواجهة عمليات النصب والاحتيال الهاتفية، بل ان شغلها بهذا النوع من العمليات امر ليس فيه إنصاف، ويفترض ان توضح الهيئة مسؤوليتها في هذا الشأن وتسخر المزيد من الأدوات لتضع حدا لهذا الازعاج الذي لا يمكن ان نتوقع تعامل الناس جميعهم معه بمستوى واحد من الوعي والثقافة، خاصة وان كثيرا من المكالمات الاخيرة بدأت تغري بشواغر عمل وتبدو عليها الجدية من خلال تصريحها باسم المتصل به.