أحدث الأخبار
  • 11:43 . أبوظبي تنفي "مزاعم" أنقرة بشأن شبكة التجسس... المزيد
  • 11:40 . ترامب يعلن وقف الهجرة بشكل دائم من كل دول العالم الثالث... المزيد
  • 11:39 . قوات الاحتلال الإسرائيلي تعدم شابين أعزلين في جنين شمال الضفة المحتلة... المزيد
  • 11:36 . العفو الدولية: الإبادة في غزة مستمرة وتتوسع رغم وقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:06 . توقعات باستقبال مطار دبي 10 ملايين مسافر حتى نهاية العام... المزيد
  • 06:32 . استشهاد ثلاثة فلسطينيين في جنين والاحتلال يوسع عملياته بالضفة... المزيد
  • 06:18 . عشرات القتلى في أسوأ حريق تشهده هونغ كونغ منذ عقود... المزيد
  • 05:07 . "التربية" تعتمد 8 – 12 ديسمبر موعداً للاختبارات التعويضية لطلبة الصفوف 3–12... المزيد
  • 12:28 . خلف الابتسامات: عقد من التوتر الصامت بين أنقرة وأبوظبي (2016–2025)... المزيد
  • 12:02 . المشتبه به في هجوم واشنطن عمل مع الجيش الأمريكي في أفغانستان... المزيد
  • 11:57 . غارات إسرائيلية وعمليات نسف في غزة ورفح وخان يونس... المزيد
  • 11:52 . أحمد الشيبة النعيمي يطالب سوريا بالكشف عن مصير جاسم الشامسي... المزيد
  • 11:50 . تلفزيون سوريا يحذف بشكل مفاجئ مقابلة لزوجة جاسم الشامسي كشفت ملابسات توقيفه في دمشق... المزيد
  • 11:21 . أمريكا تعلّق طلبات الهجرة من الأفغان بعد هجوم مسلّح قرب البيت الأبيض... المزيد
  • 11:19 . حماس تناشد الوسطاء إعادة مقاتليها المحاصرين في رفح... المزيد
  • 11:14 . منظمتان حقوقيتان: وفاة علي الخاجة تفضح استمرار التعذيب والاحتجاز التعسفي في سجون أبوظبي... المزيد

خمس دقائق مع أوباما.. رؤية إماراتية

الكـاتب : ابتسام الكتبي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

تترافق مع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية جملة من الأسئلة والاستفهامات تدور في أذهان الشعوب والحكومات العربية في المنطقة من جهة، وفي ذهن الإدارة الأميركية من جهة أخرى، تصب جميعها في سؤال مركزي ألا وهو؛ ما الذي يراه أهل المنطقة ضرورياً لتمتين شراكتهم مع الولايات المتحدة؟! ويضطلع هذا المقال بتقديم رؤية إماراتية في محاولة للإجابة عن هذا السؤال.
في البداية نُرحِّب بزيارة أوباما إلى المنطقة، ونضع بين يديه جملة من التوصيات تحمل تطلعات أهلها، وتصب في تمتين الشراكة الاستراتيجية بين بلاده ودولة الإمارات ودول «مجلس التعاون»، وتتمثل في التالي:

أولاً، ضرورة مراجعة الرؤية الحاكمة لإدارتكم بأنكم قادرون على تشخيص وتحديد مصالح شعوب ودول المنطقة بالنيابة عنها، فليس ما يصلح لشعبكم ولحكومتكم هو بالضرورة صالح لنا، ولا يُلغي ذلك قاعدة التشاور والتناصح فيما بيننا على أساس الشراكة القائمة.

ثانياً، إعادة النظر في سياسة التوازن الجيوسياسي التي اتبعتموها تجاه الشرق الأوسط، فلا يستقيم هذا التوازن بين المشروع الجيوسياسي الإيراني الذي تأسَّس على مرتكزات مذهبية ثورية لا تعترف بالنظام الدولي، ولا بسيادة الدول، وبين دول تعترف بالنظام الدولي القائم، وتحترم سيادة الدول التي أقرها هذا النظام.

ثالثاً، على إدارتكم مراجعة سياساتكم تجاه ربط الإرهاب في المنطقة بالمذهب السُني، والتعامي في الوقت ذاته عن الإرهاب الشيعي المدعوم من قبل إيران في سوريا والعراق واليمن، وما يزيد الأمرَ غرابةً أنكم قبلتم المشروع الإيراني للشراكة مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وزودتم الحكومة العراقية بالأسلحة لمواجهة الإرهاب، دون أن تطلبوا من الحكومتين الإيرانية والعراقية الكف عن إرسال الميليشيات الشيعية إلى سوريا لممارسة الإرهاب والقتل هناك. وفي الوقت الذي قامت فيه السعودية بمساندة دولة الإمارات بإعلان قائمة بالمنظمات الإرهابية، وشرَّعت قانوناً لمحاربة الإرهاب، اكتفت دول المحور الإيراني بعقد المؤتمرات والترويج الإعلامي ضد «الإرهاب السُني».

رابعاً، دعم الاستقرار الاقتصادي في مصر كي تتحقق التنمية هناك، وتُشكِّل أرضية صالحة لاستنبات الديمقراطية بما يتلاءم مع طبيعة التكوين الثقافي والاجتماعي المحلي للشعب المصري، وعدم المراهنة على جماعة إقصائية قائمة على أسس غير ديمقراطية (الإخوان المسلمين) لتكريس الحريات واحترام التنوع.

خامساً، فيما يخص سياسة إدارتكم ففي سوريا، مع احتررامنا لخياراتكم بانتهاج استراتيجية عدم التدخل العسكري، لكنَّ ما نطالبكم به هو السماح بوصول الدعم العسكري النوعي للمعارضة لتحقيق التوازن مع قوات النظام؛ بما يؤدي إلى نتائج أفضل في أي تسوية محتَملَة، وبما يساهم في قيام التوازن الجيوسياسي بين الأطراف الإقليمية، كما هو هدفكم في هذه المنطقة.

سادساً، تفعيل أدوات الضغط السياسية التي تملكونها على الحكومة العراقية؛ لتنتهج سياسات داخلية تحترم جميع مكونات الشعب العراقي، وأن تكفَّ عن المساهمة في إشعال الحرب الطائفية في المنطقة، فقد كان هدف الاحتلال الأميركي المعلَن للعراق إطاحة نظام مستبد، واستبداله بنظام ديمقراطي.

سابعا، الضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين على أساس المبادرة العربية للسلام، و إقناعها بالتخلي عن فكرة يهودية دولة إسرائيل؛ لما لها من انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

أخيراً فخامة الرئيس، نؤكد مرة أخرى بأنَّ مَنْ يستحق الشراكة الاستراتيجية في المنطقة هو الذي قدَّم نموذجاً للحياة وليس مشروعاً للموت والدمار، ومَنْ تعاطى مع المجتمع الدولي بشفافية، ولم يتوانَ عن المشاركة في تحقيق السلم والأمن الدولييْن، وليس مَنْ يرفض الاعتراف بالنظام الدولي.