أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

التنمّر ليس لعباً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-06-2019

التنمّر ليس لعباً! - البيان

في ظاهرة التنمّر المنتشرة في أوساط طلاب وطالبات المدارس الصغار منهم تحديداً، أتذكر تماماً اليوم الأول الذي ذهبت فيه فاطمة ذات الـ5 سنوات إلى الروضة، كانت فرحة لأنها كبرت أخيراً كبقية إخوتها وستذهب إلى المدرسة، بدت وهي تدخل بصحبة والدتها إلى المدرسة تشع أناقة وبهاءً، تلك أناقة الطفولة المعتنى بها جيداً، كانت ترفل في النظافة والترتيب والتهذيب كبقية إخوتها، فهكذا ربتهم والدتهم.

استُدعيت الأم إلى المدرسة منتصف النهار، صرخت عبر الهاتف: ما بها فاطمة؟ أجابها الصوت على الطرف الآخر: لا شيء، لكنها لا تكفّ عن البكاء! طارت إلى المدرسة تتعثّر في خوفها وقلقها وأسئلتها، أحضرت فاطمة مشعثة الشعر، ودموعها لـمَّا تجف بعد على وجنتيها، وبمجرد أن رأت والدتها ألقت بنفسها مسرعة في أحضانها، وبين البكاء والنشيج أسرّت في أذن والدتها أمراً فغر فم الوالدة خوفاً!

ما الذي حدث، ماذا فعلتم بابنتي؟ صرخت في المشرفة المتسمرة أمامها، وهي تحتضن ابنتها التي تخلصت بنعومة من بين أحضان أمها لترفع أكمام ثوبها الأنيق، ولتكشف أمام والدتها عن مفاجأة مخيفة!

بدت ذراعا الصغيرة الغضّتان مبقعتين بآثار شبيهة بكدمات تبين أنها عضّات عميقة، عندها اضطرت المشرفة إلى القول: حصل اشتباك بسيط بينها وبين زميلة لها كعادة كل الصغار ! اشتباك؟ صرخت الأم، هذا اعتداء صارخ وهذه إصابات خطرة، كأن حيواناً مفترساً قد هاجمها، ابنتي تقول إنها لا تريد أن ترجع إلى المدرسة ثانيةً! أسهبت الأم في تقريع إدارة الروضة، وإهمالهم في حق الأطفال، ثم أخذت ابنتها وغادرت!

نعم، هناك متنمّرون صغار في رياض الأطفال، وهناك صغار يقعون ضحايا دون أن يستطيعوا مواجهة هذا العنف، فيخافون ويكرهون المدرسة مبكراً، بينما إدارات المدارس والأسر لا تحرك ساكناً أحياناً لمواجهة ذلك باعتباره لعب أطفال، هذا ليس لعباً يا سادة، فالتنمّر ظاهرة سلوكية خطرة يعانيها الأطفال كردّة فعل على سلوكيات تمارَس عليهم داخل بيوتهم، أمور تبدو خافية ومسكوتاً عنها، لكنها تسفر عن وجهها القبيح داخل المدارس.. فلننتبه!