أحدث الأخبار
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد

حمقى من نوع آخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-07-2019

حمقى من نوع آخر! - البيان

في أدبيات الكتابة واختلافات الرأي، يُفترض بالكاتب أن يُجنِّب نفسه قدر الإمكان منزلقات كثيرة لا تقل خطورة عن شنِّ حربٍ من أي نوع كانت، إن التعميم (إطلاق الأحكام العامة) أو توجيه أحكام أخلاقية جائرة على شعوب وجماعات بعينها (كالقول هذا شعب منافق، أو مرتزق، أو غبي.. إلخ) يعد إحدى خطايا اختلافات الرأي في عالمنا اليوم، وبالتأكيد فإن السخرية العلنية من صاحب الرأي المخالف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصبُّ في الخانة نفسها!

إن الاتهامات بالغباء والخيانة و.. إلخ، والموجهة بشكل متعمد لأشخاص بأسمائهم أو صفاتهم أو انتماءاتهم الفكرية، لأنهم اختلفوا في الرأي والتوجُّه معك، ليس سوى اختلال في التفكير، وهو نوع من ضيق الأفق وعدم امتلاك مقومات الفكر الناقد ومنطق الجدل المقنع، وهو تعبير عن فوضى عارمة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي التي قنَّنتها ووسّعت نطاقها، على الرغم من أنها لم تقدّم مخرجاً لأي خلاف ولا حلاً لأي أزمة، بل العكس تماماً!

اليوم، تمتلئ مواقع التواصل، مع الأسف الشديد، بآلاف مؤلَّفةٍ من المرتزقة والحسابات الوهمية بلا أسماء حقيقية ودون معرفات موثَّقة سوى صور أعلام ورموز سياسية ذات إيحاءات معلومة، تجتهد ليل نهار لإشاعة موجات جديدة من الحروب والعداءات، ولجعل هذه العداءات سِمةً رئيسةً للمجتمعات المعاصرة التي يُفترض أنها وَعَت دروسَ الماضي الأليم، فيما يخصُّ الحروبَ التي دمَّرت خيرات البشرية سنواتٍ طويلة!

إن للفتن آلياتها ووقودها وجيوشها الإلكترونية التي تظهر في كل لحظة مستعدة لاستخدام أسوأ طرق التشويه والشتائم، وأكثر القواميس بذاءة وتبجحاً، وهؤلاء نوع من الحمقى مستشرٍ في البيئة الافتراضية عبر مواقع التواصل، عليك، إن لم تقدر على الخلاص منهم، أن تتجاهلهم تماماً، وذلك بعدم الخوض معهم في مهاترات كلامية لن تقود إلى نتيجة، أو جدال لا يستحقونه، ذلك أن واحدة من مهام هؤلاء جرُّ الناسِ إلى حروب كلامية، وتبادل شتائم لا تقود إلا إلى إشعال فتن مخطط لها سلفاً!