أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

الأسئلة التي تنقذنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2019

الأسئلة التي تنقذنا - البيان

ذكرتني قصة الأسترالية لورنا برندرغاست، التي نالت شهادة الماجستير وهي على أعتاب التسعين دون يأس، بقصة الكاتبة الأمريكية إليزابيث جيلبرت، التي كادت تيأس من تخطيها تلك الفترة العصيبة التي أعقبت طلاقها.

وصفت إليزابيث حالتها بعد أشهر من انفصالها عن زوجها قائلة: «لا أظن أنني أبالغ إن قلت إنني لم أعرف طعم النوم للأشهر الأربعة التالية للطلاق، لطالما اعتقدت أنني قد انهرت من قبل، ولكن في تلك الفترة بعد طلاقي مباشرة تحولت حياتي فعلاً إلى حطام، وتحولت إلى فجوة مظلمة من الحزن، كما عدت إلى البكاء المتواصل، وتخلّى عني أقرب الأصدقاء بسبب كآبتي».

ولأنها كانت تتخبط في اليأس، دون أن يلوح أي ضوء في آخر النفق، أصبحت حياتها أشبه بحادث سير بين سيارات عديدة في يوم شديد الازدحام، كانت تترنح على شفير حياة جديدة ومجهولة، فقدت زوجها وغادرها الرجل الذي اعتقدت أنها سترتبط به، وبدأت تسأل نفسها ذلك السؤال الجذري والوجودي:

«ماذا تودين أن تفعلي يا ليز؟ ولم تكن تجرؤ على الإجابة عنه، لكنني أخيراً سمحت لنفسي أن أجيب وبحذر شديد»، كما تقول، فوضعت قائمة لما تود فعله في الأيام المقبلة.

كان من بين الخيارات التي فكرت فيها أن تتعلم اللغة الإيطالية.. وعندها برز الخوف وتراءت لها وجوه صديقاتها وعائلتها الساخرين من قرارها، لكن لماذا السخرية؟ ببساطة لأننا حين نكون منتمين لجماعة مترابطة من الأصدقاء التاريخيين، والعائلات التي تتدخل في كل قراراتك، فإن على إليزابيث أن تتوقع سؤالاً من شاكلة: ولماذا تودين تعلم الإيطالية في هذا العمر؟

(كانت إليزابيث يومها في نهاية عقدها الثالث)، لكن إليزابيث كانت قد عبرت الطريق الصعب، وتوصلت إلى تلك الإجابة الشبيهة بالضوء: أريد أن أتعلم الإيطالية لأنني أحبها، وأجدها لغة جميلة تشبه تغريد عصفور، لا لأتوظف بها، ولكن لأنني أريد ذلك دون أن أقدم تبريراً لأحد.

وقد سافرت بعدها إلى إيطاليا وتعلمت اللغة بإصرار، وعبرت المأزق الذي كانت تتخبط فيه بسلام كامل.