أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

إعادة ضبط الحرية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-09-2019

إعادة ضبط الحرية! - البيان

كل شيء يحتاج إما إلى ضبط وتقنين، وإما إلى إعادة ضبط وتذكير، خاصة لهؤلاء الذين كل علاقتهم بمفهوم الحرية هو ما سمعوه أو عرفوه وتعلموه من مواقع التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن الحرية مفهوم واسع، مهم، ضروري، إنساني، نسبي جداً، وخطير جداً، كما أنه حمَّال أوجه، ويمكن توظيفه بأشكال مختلفة تحتمل الأمر ونقيضه، فالحرية التي يطالب بها شخص قد تكون سبباً في الإضرار بآخر، كما أن مستوى الحرية التي تفاخر بها بعض المجتمعات لا يمكن قبوله أو تطبيقه في مجتمعات أخرى، فقبل الحرية تنضبط المجتمعات وفق منظومات قيم وأديان ومصالح تتفاوت من مجتمع إلى آخر، لكنها هي قبل غيرها من يوجه ويضبط ويحتكم إليه!

علينا أن لا نزايد كثيراً فيما يتعلق بالحرية الفردية، فلسنا من المجتمعات التي تعلي فلسفة الحرية الفردية فوق كل شيء، نحن مجتمعات تحتكم لقيم الجماعة ومصلحة المجموع، (لا أقول عقلية، وإنما مصلحة الجماعة) ولقيم الأسرة، وهي قيم وأخلاق موجودة في كل المجتمعات الإنسانية، ولكن بتفاوتات معينة لها علاقة بتصادم المجتمعات مع الدين وبتطور منظومات القوانين، وبإعلاء القيم المادية وبنوعية الفلسفة التي يؤمن بها هذا المجتمع ولا يعترف بها ذاك!

الحرية ليست تلك التي روّجت لها مواقع التواصل، ولا تلك التي يتمثلها بعض مشاهير «سناب شات» أو «إنستغرام» أو «تويتر» أو «فيسبوك»، الذين يرون في التشبه بالنساء واستخدام أدوات ومواد التجميل حرية شخصية وحقاً مصاناً، والذين يرون أنه يحق لهم نشر سخافاتهم ورذائلهم بين الصغار والصغيرات من متابعيهم، والذين يظنون أن المجتمعات والرموز والهويات والأديان قد أصبحت من الماضي، أو أنها صارت مشاعاً لكل من أراد أن يبني له مجداً أو يزيد عدد متابعيه بالتطاول والتجاوز!

هذا الابتذال لا بد من إيقافه، وإن اعتبر البعض أن هذا نوع من الردة ضد منجز الحرية، لقد بات واضحاً أن الحرية مفهوم نسبي يمكن ضبطه بما يتفق ومصلحة الناس، وليس العكس!