أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

حين تكون مختلفاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2019

حين تكون مختلفاً؟ - البيان

في عام 1970 صدرت رواية بعنوان «العيون الأكثر زرقة» للكاتبة الأمريكية توني موريسون، قرأت الرواية منذ أكثر من عشرين عاماً وما تزال صورة الطفلة السوداء «بيكولا» عالقة في ذهني، تجسيداً لمعاناة الطفل حين يقع تحت وطأة الاضطهاد العنصري بسبب جنسه ولونه وعرقه ووضعه المادي!

كانت بيكولا طفلة فقيرة، تخلو تماماً من أي ملمح جمالي، وكانت تقارن نفسها بزميلاتها الأمريكيات في المدرسة من ذوات الشعر الأشقر والعيون الزرق، فتجد أن الحصول على عيون زرق هو مخرجها الوحيد من كل أوجاع التمييز والإذلال اللذين تتعرض لهما، لذلك كانت تدعو الله كل ليلة أن يمنحها هذه العيون، وكانت تهرع كل صباح إلى المرآة لترى ما إذا كان الله قد حقق أمنيتها أم لا!

هل يمكننا تخيل مقدار الألم الذي كانت تعانيه تلك الطفلة إزاء مفهوم الجمال في تجليه العنصري؟ وإزاء هذا الإذلال الذي يجعلها عرضة للتحرش والاعتداء المجاني، فقط لأنها فتاة سوداء؟ إنه شعور يشبه أن يقذفك أحدهم إلى العراء أو العدم، حيث لا ملجأ تحتمي به، ولا مظلة تقيك شراسة ذاك العراء سوى أن تحتجب أو تختفي تماماً، كما كانت تفعل «بيكولا» انتظاراً لتحقق الأمنية المستحيلة.

وقبل موريسون بعشرة أعوام أي عام 1960، كتب الأمريكي بروس لاوري، وباللغة الفرنسية، رائعته «الندبة»، وفيها نواجه مع الطفل «جيف» الآلام نفسها، بسبب إصابته بتشوّه في شفته العليا، ما أدى لتعرضه لسخرية زملائه منه وإقصائهم له من مجموعات اللعب، ما دفعه كما الطفلة بيكولا، لأن يدعو الله كل ليلة كي يخلصه من ذلك التشوّه!

الصداقة التي وجدها في زميله «ويلي» هي طاقة الأمل التي فتحت أمام «جيف» الطريق ليعرف متعة الرفقة، إلا أن الإذلال السابق الذي جعله يسعى لأي قدر ولأي شكل من أشكال القبول به، جعله غير قادر على تمييز المعنى الحقيقي للحب أو رؤية الأشخاص الذين كانوا يحبونه فعلاً كوالده وأخيه الصغير «بوبي»، إلا أنه أشاح عنهما أملاً في أولئك البعيدين، فأضاف إلى ندبته ندوباً وأخطاء أخرى، كأنه يقول: «لا أحد بلا ندوب، والحياة نقاط ضعف نحملها مرغمين، أو نصنعها مرغمين» إلا أنها تشكلنا في نهاية الأمر!