أحدث الأخبار
  • 11:58 . لجنة المنح التكميلية للمتقاعدين في الشارقة تنظر في 86 طلباً خلال أغسطس... المزيد
  • 11:57 . "التربية" تعتمد خطة تطوير شاملة للمناهج حتى 2029... المزيد
  • 11:56 . رئيس "المجلس الانتقالي" باليمن يقود انقلابا جديدا بعد عودته من أبوظبي... المزيد
  • 11:35 . 166 قتيلاً وجريحاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على اليمن... المزيد
  • 11:34 . قطر: تصريحات نتنياهو "محاولة مشينة" لتبرير الهجوم وتهدد المساعي الدبلوماسية... المزيد
  • 11:32 . قطر تؤكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:29 . فرنسا وبريطانيا تقدمان مشروع بيان لمجلس الأمن يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:28 . "وول ستريت جورنال": ترامب انتقد نتنياهو بشأن قصف الدوحة واستهداف قادة حماس... المزيد
  • 07:42 . صحيفة عبري: أبوظبي تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد

الإمبراطوريات تموت في أماكن نفوذها

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 25-09-2019

د. ظافر محمد العجمي:الإمبراطوريات تموت في أماكن نفوذها- مقالات العرب القطرية

لا تموت الإمبراطوريات في عواصمها، بل تموت في أماكن نفوذها، فقد خرج الإسكندر بالإغريق بعيداً، فمات في فارس، ومن هناك بدأ موت إمبراطوريته، كما ماتت الإمبراطورية الرومانية المقدسة حين توسعت، وأصيبت بمرض لوجيستي وهي تطارد قبائل الهون وهجرة القبائل البربرية والعديد من القبائل الجرمانية، وتحطمت الإمبراطورية الهولندية على شواطئ سومطرة ونيويورك وغيانا، كما انهارت الإمبراطورية البريطانية عندما تلقت آخر مسمار في نعشها في الهند، وغيرها كثير من الإمبراطوريات التي أصيبت في مناطق نفوذها، وبقيت حتى اليوم في أثينا وروما وأمستردام ومدريد ولندن، فالإمبراطوريات تموت تحت ضربات أعدائها الذين يستنزفون قواها بتشتيت أنصارها في أماكن نفوذها لا في أراضيها.

وبعد ما تعرضت له منشآت بقيق/خريص الأسبوع الماضي من هجمات، تشير دلائل وتلميحات بحجم بعير إلى أن لإيران يداً فيها -وإن كان لا يزال التحقيق مستمراً- هبّت عاصفة غضب خليجية وعربية بعد أن انتقلت فيه جريرة إيران من كونها فرضية لتصبح بديهية حتمية، تتطلب عقاب إيران عبر الهجوم العسكري المباشر، ولا نختلف مع الغاضبين، فردة الفعل مهمة ملحة، لكنها معقدة بحجم الرهانات التي تستهدف ضمن الردع الناجح، وأول خطوة هي تحديد مركز الثقل الإيراني «Center of Gravity»، وهو في تقديرنا الحرس الثوري الإيراني، فبحجة الدفاع عن مصالحه الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية، تحول الحرس ليكون مركز الثقل، وامتد نفوذه في كل شرايين الحياة الإيرانية، وجوهرة تاج الحرس هي فيلق القدس، الذي لا قيمة له إلا بنشاطات حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين، لذا لم نكن بحاجة لتمحيص هذه القناعة حتى قلنا في 18 سبتمبر 2019، في وسائل التواصل الاجتماعي، إن هجوم أرامكو قد شُنّ من الشمال برعاية إيرانية، من دون أدنى شك، «لكن ضرب طهران ليس الحل بل المعضلة»، فالنظام هناك يريد الفكاك من الحصار بتعويم الأزمة عبر حرب شاملة، حتى يخلق اصطفافات داخلية وإقليمية ودولية حوله، من جهة أخرى، لا تريد واشنطن أن يغطي قرع طبول الحرب على قرع مطارق من يصنع الصناديق الانتخابية، فذلك أهم لترمب.

فأميركا لا تريد حرباً في زمن الانتخابات، والمسار الذي نقترحه هو عدم مكافأة إيران بحرب شاملة أمام شعبها والمتعاطفين معها وإشعال الخليج ودوله، بل ضرب مركز الثقل.. ونحبّذ فكرة أن طرفي المعادلة قد سمعوا ما كتبناه خلال الأيام الماضية، ففي 19 سبتمبر 2019، قام طيران التحالف بالرد على هجوم أرامكو بقصف مواقع الحوثيين بالحديدة، وشنّوا هجوماً قوياً ومركزاً، وفي 20 سبتمبر 2019، أعلن الحوثيون وقف استهداف الأراضي السعودية بالطائرات المسيّرة، وكأنهم سمعوا توصيتنا! أو بتحليل منطقي وصلوا إلى أنهم سيكونون المستهدفين لا طهران، بل زاد تأكيد ذلك اعتبار المبعوث الأممي إلى اليمن في 22 سبتمبر 2019، أن مقترح الحوثيين القلقين ينقل رسالة قوية عن رغبة في إنهاء الحرب.

بالعجمي الفصيح:

إن قصف طهران يعني فقدان زمام الفعل الواعي جراء الغضبة اليعربية، أو الغطرسة الأميركية كما حدث بعد تفجير برجي التجارة العالمي، والأفضل هو تقصيص أجنحة إيران الخارجية، فهي مركز الثقل، وبها تحلّق فوق أوزارها، فتحطيم الحوثيين يعني كسر ذراع نفوذ إيران القوي، والإمبراطوريات لا تموت في عواصمها، بل تموت في أماكن نفوذها.