أحدث الأخبار
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد

صباح الخير أيها الإنسان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-10-2019

صباح الخير أيها الإنسان - البيان

كأنما خُلق الإنسان ليركض طوال عمره، يركض نحو رزقه، نحو المستقبل، يركض بحثاً عن الحب، المال، المغامرة، المعرفة، وكأنه لا يحتمل الحياة ساكناً، كأنما في سباق دائم مع المجاهيل كلها على الأرض، الغريب أنه لا يركض بالإصرار نفسه والهمّة نفسها نحو المجهول الأكبر: نحو نفسه!

يركض الإنسان دون أن يفكر في التقاط أنفاسه في اللحظة المناسبة، وحين يقف يكون الوقت قد فات وأصبح بعيداً جداً، كأنما ارتدى أحذية من ريح في أول الطريق، ليتجاوز سرعة الطريق، فلا يستوقفه أحد، خوفاً من أن ينبهه إلى ما تساقط منه على جانبي الطريق، وما فقده دون أن ينتبه.

إن ما يتساقط منه أو يفقده وهو يركض ليس ملكه وحده فقط، كثير منه ملك لآخرين ممن يركض بهم أو يركضون في معيته دون وعي. إن شغفنا كبشر بالمجهول الذي يقع في البعيد أو لمسه أو الحديث إليه، يجعلنا ننسى أجمل وأعظم التفاصيل الحاضرة بين أيدينا، ننسى الانتباه للجانب العادي والإنساني والعاطفي والبسيط فينا وفيمن حولنا، نتحول إلى ما يشبه الرجال الآليين، الذين يفترض بهم أن يكونوا خارقين ومتمكنين وأقوياء، وبعيدين عن الأخطاء والهفوات، في الوقت الذي وُلدت فيه حياتنا على الأرض ووجد معنا الخطأ الإنساني والنسيان.

مخيف جداً هذا الولع بأن نتحول إلى أناس آليين، أو أن يحل الآلي محل الإنساني والآدمي فينا وبيننا، فهل سنرى ذلك اليوم الذي سيبدو فيه مستحيلاً أن يقول أحدنا للآخر: صباح الخير يا أمي، كيف أنت يا صديقي، نهارك بهيّ يا حلوة؟ هل سيبدو الالتفات للتفاصيل جريمة مثلاً (كما تحدث جورج أورويل في روايته 1984)؟

فلا يحق لك أن تهتم بطعم السكر في فنجان قهوتك، ولا وهج اللون في عافية صغارك، ولا أن تقع في حب جارتك، ولا تعجب بجمال الشجر في حديقتك! كل الأفلام تحدثنا أن ذلك بات قاب قوسين أو أدنى.