أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

ماذا وراء الأقنعة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2019

استناداً إلى أحداث حقيقية، وردت في السجلات والوثائق البريطانية الخاصة بحياة الملكة فيكتوريا (ولدت عام 1819 وتوفيت عام 1901)، فإن علاقة صداقة غريبة وغير معتادة، بل وتصل إلى درجة الاستحالة، قد ربطت بين هذه الملكة، وبين شاب هندي مسلم، جاء من الهند ليعمل خادماً في قصرها، حيث توطدت العلاقة بينهما، بعد أن نجح الشاب بطريقته الخاصة، في كسب ودها واهتمامها به! 

 هذه العلاقة، بكل ملابساتها وغرائبيتها، وشحنة العاطفة التي احتوتها، استطاع فيلم «فيكتوريا وعبدول»، أن يجسدها بنجاح، ويوصلها لقلوب المشاهدين بسلاسة وعذوبة، قلما لمسناها في الوثائقيات الدرامية، التي أنتجت حول حياة الكثير من الشخصيات السياسية ذات التاريخ والتأثير الكبيرين، الفيلم أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في عام 2017، وقامت ببطولته الممثلة البريطانية جودي دينش، التي لعبت دور فيكتوريا بشكل مبهر، والممثل والعارض الهندي علي فاضل، الذي جسد دور الخادم والمعلم عبد الكريم. 

 أقل ما يقال عن الفيلم، إنه ممتع ومثير للدهشة، فهو لا يروي أسراراً خفية، ولا أحداثاً مثيرة، ولا يتطرق لأمجاد الملكة فيكتوريا، التي تربعت على عرش الإمبراطورية البريطانية لأطول مدة بين ملوك أوروبا (أكثر من 60 عاماً)، ولا يلتفت لعظمة التفاصيل التي يمكن أن نتخيلها ببساطة، حين يكون الحديث عن إمبراطورة بحجم فيكتوريا، لقد لمس الفيلم ذلك الوتر، الذي لطالما اجتذب تعاطف الملايين، وأثَّر عميقاً فيهم، الوتر الإنساني، والخيط الرفيع الفاصل بين الإنسان وبين أقنعته وقشوره، وتمظهراته الزائلة.

 وأنت تتابع أحداث الفيلم، تجد نفسك وجهاً لوجه أمام فيكتوريا الإنسانة البائسة، الرازحة تحت أعباء الملك والسن والسمنة، والكثير من نفاق المحيطين بها، حياة امرأة مسنة في أيامها الأخيرة، ترفل في أقصى درجات النعيم والبذخ، لكنها لا تشعر بالأمان، ولا بالمحبة، إلا حين التقت عيناها بعيني الخادم البسيط، فقرَّبته وتعلمت منه، واستشعرت معنى أن تعيش، لأن إنساناً آخر يحبك لذاتك، لا لملكك ولا لنفوذك، يحبك، ولا يخاف منك، بل يخاف عليك، فحين ماتت، لم يذرف دمعاً حقيقياً عليها، سوى ذلك الخادم!

ماذا وراء الأقنعة؟ - البيان