أحدث الأخبار
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد

ماذا وراء الأقنعة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2019

استناداً إلى أحداث حقيقية، وردت في السجلات والوثائق البريطانية الخاصة بحياة الملكة فيكتوريا (ولدت عام 1819 وتوفيت عام 1901)، فإن علاقة صداقة غريبة وغير معتادة، بل وتصل إلى درجة الاستحالة، قد ربطت بين هذه الملكة، وبين شاب هندي مسلم، جاء من الهند ليعمل خادماً في قصرها، حيث توطدت العلاقة بينهما، بعد أن نجح الشاب بطريقته الخاصة، في كسب ودها واهتمامها به! 

 هذه العلاقة، بكل ملابساتها وغرائبيتها، وشحنة العاطفة التي احتوتها، استطاع فيلم «فيكتوريا وعبدول»، أن يجسدها بنجاح، ويوصلها لقلوب المشاهدين بسلاسة وعذوبة، قلما لمسناها في الوثائقيات الدرامية، التي أنتجت حول حياة الكثير من الشخصيات السياسية ذات التاريخ والتأثير الكبيرين، الفيلم أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في عام 2017، وقامت ببطولته الممثلة البريطانية جودي دينش، التي لعبت دور فيكتوريا بشكل مبهر، والممثل والعارض الهندي علي فاضل، الذي جسد دور الخادم والمعلم عبد الكريم. 

 أقل ما يقال عن الفيلم، إنه ممتع ومثير للدهشة، فهو لا يروي أسراراً خفية، ولا أحداثاً مثيرة، ولا يتطرق لأمجاد الملكة فيكتوريا، التي تربعت على عرش الإمبراطورية البريطانية لأطول مدة بين ملوك أوروبا (أكثر من 60 عاماً)، ولا يلتفت لعظمة التفاصيل التي يمكن أن نتخيلها ببساطة، حين يكون الحديث عن إمبراطورة بحجم فيكتوريا، لقد لمس الفيلم ذلك الوتر، الذي لطالما اجتذب تعاطف الملايين، وأثَّر عميقاً فيهم، الوتر الإنساني، والخيط الرفيع الفاصل بين الإنسان وبين أقنعته وقشوره، وتمظهراته الزائلة.

 وأنت تتابع أحداث الفيلم، تجد نفسك وجهاً لوجه أمام فيكتوريا الإنسانة البائسة، الرازحة تحت أعباء الملك والسن والسمنة، والكثير من نفاق المحيطين بها، حياة امرأة مسنة في أيامها الأخيرة، ترفل في أقصى درجات النعيم والبذخ، لكنها لا تشعر بالأمان، ولا بالمحبة، إلا حين التقت عيناها بعيني الخادم البسيط، فقرَّبته وتعلمت منه، واستشعرت معنى أن تعيش، لأن إنساناً آخر يحبك لذاتك، لا لملكك ولا لنفوذك، يحبك، ولا يخاف منك، بل يخاف عليك، فحين ماتت، لم يذرف دمعاً حقيقياً عليها، سوى ذلك الخادم!

ماذا وراء الأقنعة؟ - البيان