أحدث الأخبار
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد
  • 10:39 . قرقاش: الهجوم على قطر تصعيد خطير يعكس صعوبة البيئة الإقليمية... المزيد
  • 10:37 . الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة مع فرصة لتشكل الضباب الخفيف... المزيد
  • 10:37 . الحوثيون: 211 قتيلاً وجريحاً في القصف الإسرائيلي على صنعاء والجوف... المزيد
  • 10:35 . رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي انتهاك خطير يضع النظام الدولي أمام اختبار كبير... المزيد
  • 07:47 . الإمارات تستنكر بشدة تصريحات نتنياهو العدوانية ضد قطر... المزيد
  • 07:45 . تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بمشاركة أمير قطر... المزيد
  • 12:46 . آلاف التونسيين يحتشدون دعما لأسطول الصمود المتجه لغزة... المزيد
  • 12:31 . حميد النعيمي يصدر قانوناً ينظم المشتريات والعقود في حكومة عجمان... المزيد
  • 11:58 . لجنة المنح التكميلية للمتقاعدين في الشارقة تنظر في 86 طلباً خلال أغسطس... المزيد
  • 11:57 . "التربية" تعتمد خطة تطوير شاملة للمناهج حتى 2029... المزيد
  • 11:56 . رئيس "المجلس الانتقالي" باليمن يقود انقلابا جديدا بعد عودته من أبوظبي... المزيد
  • 11:35 . 166 قتيلاً وجريحاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على اليمن... المزيد
  • 11:34 . قطر: تصريحات نتنياهو "محاولة مشينة" لتبرير الهجوم وتهدد المساعي الدبلوماسية... المزيد
  • 11:32 . قطر تؤكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي... المزيد

بيت الطفولة والذاكرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-12-2019


بيت الطفولة والذاكرة - البيان في مراهقتنا وقد كنا لا نزال نسكن ذات البيت الذي ولدنا فيه وشهد جزءاً من قفزتنا الهائلة من مرحلة الطفولة بكل سذاجاتهاولامبالاتها إلى سنوات المراهقة بكل خضاتها ومآزقها، في تلك الأيام التي كان لكل شيء وقع مختلف وذكرى لا تمحى، عرفنا طريقنا للشعر، والكتابة والقصص والروايات، وبدأنا نفكر فيما حولنا ونكتشف المعاني والعلاقات، ونكون مفاهيمنا الخاصة ونصنع رؤيتنا لكل ما له علاقة بعواطفنا وأجسادنا والأشخاص والأشياء التي نتعامل من خلالها! 

 البيت، كان أحد تلك الأمكنة التي شكلت حجر الزاوية في علاقتنا بالحياة كلها، بخصوصيتنا، بشعورنا بالأمان، وعلاقتنا بالحي الذي نسكنه، بالصداقات الأولى، وبعلاقاتنا العائلية التي كانت توثقها الكثير من المظاهر، والعادات المنزلية الحميمة جداً داخل البيت، كأنواع الخبز اللذيذ الذي كانت تعده جدتي في صباحات الشتاء للإفطار، وتجمعنا الثابت على وجبتي الغداء والعشاء وجلستنا بصمت كامل حول التلفزيون لمتابعة توم وجيري وزينة ونحول، وسنان وكابتن ماجد، ومسلسل ليالي الحلمية. 

 كان البيت في تلك الأيام مكاناً حقيقياً، نابضاً بالحياة والتذكارات والعادات، كجلسة تناول الشاي والقهوة بعد الغداء بقليل، وقت القيلولة الإجباري، وقت المذاكرة الذي يمتد من العصر حتى ما بعد المغرب، مذياع والدي، نشرة أخبار الإذاعة، وصلة أم كلثوم فترة الظهيرة، وجود شجرة لوز معمرة في وسط الفناء تجلس نساء العائلة في ظلها ينظفن السمك ويغسلن الأرز، الفناء الترابي الذي كان يجب أن يكون نظيفاً دائماً كمرآة كما تصفه أمي، وما زلت أتذكر سؤال والدتي كلما عدت من المدرسة: هل أحضرت قصة تقرأينها لي؟ 

 هذا كله جعلنا نتعلق بذلك البيت الشهير من الشعر: 

 كم منزل في الأرض يألفه الفتى 

 وحنينه أبداً لأول منزل 

 حيث مر كل شيء تعلمناه وتعلقنا به وأثث ذاكرتنا وصاغ وجداننا بذلك البيت الأول الذي شهد ولادتنا وطفولتنا وبعضاً من سنين مراهقتنا، قبل أن تسرقنا المسافات وتطوح بنا الظروف وتغيرات المدينة عبر منازل وأحياء كثيرة، لكن الحب يبقى للحبيب الأول والمنزل الأول!