أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج

الكـاتب : فايز أبو شمالة
تاريخ الخبر: 07-12-2019

اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج | رأي اليوم

الدعوة الأمريكية للتوقيع على اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودولة الخليج يقف من خلفها إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلية، وهو صاحب فكرة القطار عابر الحدود بين دول الخليج وحتى البحر والمتوسط، وهو الذي يزور أمريكا هذه الأيام، ويطرح فكرة اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج والمغرب، هذه الفكرة التي تبنتها أمريكا، وتعرضها الآن بشكل رسمي.

اتفاقية عدم الاعتداء توحي بالندية، وتوحي بأن دول الخليج والمغرب لا ينامون الليل، وهم يعدون العدة، وينصبون قواعد الصواريخ بهدف محاربة إسرائيل، التي صارت ترجو اتفاقية عدم الاعتداء بين الطرفين، والحقيقة أن هذا المنطق القائم على الندية غير موجود على الأرض، فلا الخليج بقادر، ولا المغرب على استعداد، والعلاقات بين الطرفين سمن وعسل، وقد تفاخر وزير الخارجية الإسرائيلية بزيارته دولة خليجية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

فلماذا تسعى إسرائيل إلى توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج والمغرب؟

أزعم أن هذه الاتفاقية مقدمة للتطبيع العلني، وبداية علاقات دبلوماسية، فعدم الاعتداء مقدمة للصداقة، والتواصل، والتفاهم، والاتفاق والتوافق، وتأتي العلاقات الطبيعية والتعاون بينها في مختلف المجالات، بما فيها محاربة “الإرهاب” كما يقول الإسرائيليون، مع تقديم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التزام الطرفين بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو أمنية موجهة ضد بعضهما البعض.

اتفاقية عدم الاعتداء ليست يتيمة، فحين تعرضها أمريكا، فذلك يعني أن لها أب وأم، وستجد من يدافع عنها، ومن يبرر وجودها، ومن يطالب بتخصيص الأموال لنجاحها، وقد يلصقها البعض بالقضية الفلسطينية، من خلال الشعارات التي تطالب بالانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية، وضمان عدم اعتداء إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وما شابه ذلك من شعارات تعتبر طلاء خارجياً، يجمل قبح العجز والخذلان.

اتفاقية عدم الاعتداء كشفت عن أطماع الإسرائيليين التي تتعدى أرض فلسطين، وتخترق المحيط العربي، وتصل إلى أقاصي الأرض، لتبدو فلسطين قاعدة ارتكاز للأطماع الصهيونية، من هنا يأتي هجوم التطبيع الإسرائيلي على دول الخليج كمقدمة لاقتحام المزيد من الساحات بهدف امتصاص خيرات المنطقة، والتلاعب على تناقضاتها، وإدارة شؤونها عن بعد، وهي تحرص على نشر الأمراض السياسة والطائفية والمذهبية في المنطقة ككل، وهذا ما يجب أن تحذر منه الدول قبل الشعوب، وهذا ما يجب أن يحرك القيادة الفلسطينية لتبادر إلى وقف العمل باتفاقية أوسلو، ووقف التعاون الأمني، كأقوى رسالة فلسطينية إلى الدول العربية التي وجدت باتفاقية أوسلو مدخلاً لكل أشكال التطبيع والتناغم مع عدو له مخلب وناب، وله حافر من حقد، وقرن من إرهاب.