أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج

الكـاتب : فايز أبو شمالة
تاريخ الخبر: 07-12-2019

اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج | رأي اليوم

الدعوة الأمريكية للتوقيع على اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودولة الخليج يقف من خلفها إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلية، وهو صاحب فكرة القطار عابر الحدود بين دول الخليج وحتى البحر والمتوسط، وهو الذي يزور أمريكا هذه الأيام، ويطرح فكرة اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج والمغرب، هذه الفكرة التي تبنتها أمريكا، وتعرضها الآن بشكل رسمي.

اتفاقية عدم الاعتداء توحي بالندية، وتوحي بأن دول الخليج والمغرب لا ينامون الليل، وهم يعدون العدة، وينصبون قواعد الصواريخ بهدف محاربة إسرائيل، التي صارت ترجو اتفاقية عدم الاعتداء بين الطرفين، والحقيقة أن هذا المنطق القائم على الندية غير موجود على الأرض، فلا الخليج بقادر، ولا المغرب على استعداد، والعلاقات بين الطرفين سمن وعسل، وقد تفاخر وزير الخارجية الإسرائيلية بزيارته دولة خليجية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

فلماذا تسعى إسرائيل إلى توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج والمغرب؟

أزعم أن هذه الاتفاقية مقدمة للتطبيع العلني، وبداية علاقات دبلوماسية، فعدم الاعتداء مقدمة للصداقة، والتواصل، والتفاهم، والاتفاق والتوافق، وتأتي العلاقات الطبيعية والتعاون بينها في مختلف المجالات، بما فيها محاربة “الإرهاب” كما يقول الإسرائيليون، مع تقديم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التزام الطرفين بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو أمنية موجهة ضد بعضهما البعض.

اتفاقية عدم الاعتداء ليست يتيمة، فحين تعرضها أمريكا، فذلك يعني أن لها أب وأم، وستجد من يدافع عنها، ومن يبرر وجودها، ومن يطالب بتخصيص الأموال لنجاحها، وقد يلصقها البعض بالقضية الفلسطينية، من خلال الشعارات التي تطالب بالانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية، وضمان عدم اعتداء إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وما شابه ذلك من شعارات تعتبر طلاء خارجياً، يجمل قبح العجز والخذلان.

اتفاقية عدم الاعتداء كشفت عن أطماع الإسرائيليين التي تتعدى أرض فلسطين، وتخترق المحيط العربي، وتصل إلى أقاصي الأرض، لتبدو فلسطين قاعدة ارتكاز للأطماع الصهيونية، من هنا يأتي هجوم التطبيع الإسرائيلي على دول الخليج كمقدمة لاقتحام المزيد من الساحات بهدف امتصاص خيرات المنطقة، والتلاعب على تناقضاتها، وإدارة شؤونها عن بعد، وهي تحرص على نشر الأمراض السياسة والطائفية والمذهبية في المنطقة ككل، وهذا ما يجب أن تحذر منه الدول قبل الشعوب، وهذا ما يجب أن يحرك القيادة الفلسطينية لتبادر إلى وقف العمل باتفاقية أوسلو، ووقف التعاون الأمني، كأقوى رسالة فلسطينية إلى الدول العربية التي وجدت باتفاقية أوسلو مدخلاً لكل أشكال التطبيع والتناغم مع عدو له مخلب وناب، وله حافر من حقد، وقرن من إرهاب.