أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

أصداء البدايات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2019

لماذا تعود بنا الذاكرة دائماً إلى الطفولة، أو سنوات الشباب المبكرة؟ لماذا يحلو لنا أن نسرد تلك التفاصيل البريئة بشكل مبالغ فيه عن الكتب الأولى التي قرأناها، والمكتبة الأولى التي فتحت لنا الطريق نحو المعرفة؟ لماذا يطيب لنا استرجاع تفاصيل وجوه الكبار في العائلة، ورائحة ثيابهم وأصواتهم، وتلك الكلمات التي لا يمكن نسيانهم وهم يرددونها.

نحن نتذكر ذلك وغيره لأننا نستعيد جزءاً من تاريخنا، من مكوننا الإنساني الذي أسّس هذا الإنسان الذي صرناه اليوم، ونتذكر كي لا ننسى من أين أتينا، ونتذكر حتى ننتبه ونحن نمضي في الحياة أي الطرق علينا أن نختار حتى لا نضل، فأولئك الذين أودعونا تجربتهم ووصاياهم يرقبوننا دون أن نشعر، إن أول كتاب قرأناه سيظل دليلنا، وسيترك أثراً في قلوبنا، كما أن أول بيت سكناه لن يغادرنا مهما تعددت البيوت التي سكناها بعده، إن خطوات البدايات هي خرائط طرقات الحياة حتى إن لم ننتبه!

يقول كتاب «سيرة نجيب محفوظ» إن أول كتاب قرأه كان عن تاريخ الفن، كان حول الخطوط الأساسية للفن، كان يحكي تاريخ الفن التشكيلي من الفراعنة حتى بيكاسو‏. يقول محفوظ: «أذكر أنني مع صباح كل يوم جديد أفتح الكتاب على لوحة فنية جديدة تكون لوحة يومي هذا، أقرأ كل شيء عنها وعن الفنان الذي أبدعها‏، ففي يوم تكون لوحتي هي الطاحونة الحمراء لتولوز لوتريك، وفي يوم آخر تكون زهور عباد الشمس لفان غوخ‏، أو حاملات القرابين من معبد حتشبسوت‏».

هذه الثقافة الفنية العميقة والمتأملة صاغت شخصية نجيب محفوظ وأثرت في كتابته، إذ تبدأ روايته «الشحاذ» بوصف لوحة معلّقة على جدران عيادة الطبيب الذي يذهب إليه بطل الرواية «عمر الحمزاوي».

يقول الناقد محمد شعير: «يظهر من الوصف أن محفوظ يتمتع بحس تشكيلي عالٍ، فهو يرسم لوحته، لكن بالكلمات: أبقار، وطفل يمتطي جواداً خشبيّاً، وأفق ينطبق على الأرض، ورغبة في الطيران والانعتاق. هذه اللوحة الافتتاحية توزعت تفصيلاتها فيما بعد في كثير من مشاهد الرواية بدقة كبيرة!».