أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

قراءة خليجية في عزل الرئيس ترمب

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 25-12-2019

تصدرت معزوفة «ابتزاز ترمب للخليجيين مقابل حمايتهم» مبيعات الألحان المنفردة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وقد تجاهل من تطربه تلك النغمة أن ترمب الذي لا يملك تفويضاً بشنّ الحرب، قد هزّ أيضاً قلوب رجال طهران بنغمات من تغريداته وقراراته الاقتصادية، لكن ذلك لم يساعد الخليجيين في التخلص من الضغط النفسي الإيراني، كما لم يشفِ غليل الخليجيين قانون قيصر ضد الأسد، بعد سحب القوات الأميركية، ولم تسعد الخليجيين صفقة القرن ولا قول ترمب عن الصهاينة إنهم قتلة، لكنه سيحفظ أمن تل أبيب.
وبعد أن صوّت مجلس النواب باتهام ترمب باستغلال السلطة، وانتظار موقف الكونجرس، يحق لنا بعد سيل التناقضات أن نتساءل إن كان بقاء ترمب مصلحة خليجية:
- تشير متابعات عزل ترمب من قبل من يناهض الخليج إقليمياً ودولياً إلى حماس تحليلاتهم الرغائبية بعزله، ليس كرهاً فيه، بل نكاية بدول الخليج التي بنت علاقات استراتيجية قوية عابرة للتغريدات وللبلطجة اللفظية والتصريحات الترمبية، ومن ذلك القول إن أفول ترمب يعني أن تنهار قلاع الاستبداد والطغيان العربي.
- إن رحيل ترمب يعني كسر ظهر الحزب الجمهوري، ووصول الديمقراطيين للسلطة، مما يعني وصول «أوباما جديد» يميل إلى ترك الخليج أو التوافق مع طهران، كما أن الديمقراطيين لم يتوقفوا في حملات كبيرهم جو بايدن، عن مهاجمة التحالف العربي في حرب اليمن، وضرورة معاقبة الدول المشاركة فيه وقطع السلاح عن بعضها.
- من جانب آخر، يجب أن نؤكد أن علاقة أميركا مع دول الخليج مصلحة استراتيجية أميركية، فالخليج عند نيكسون هو عقيدة الدعامتين، وأمن الخليج جزء من الأمن القومي الأميركي، كما في عقيدة كارتر التي ما زلنا تحت مظلتها، فالعلاقة ليست بين شخصيات المشهد الراهن، كما يرى من يعتمد مسارات ضيقة الأفق.
- لا يبدو أن دول الخليج تميل إلى فقدان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فالخنجر الذي طاله كان قادماً من تسرب تفاصيل فضيحة في أوكرانيا، وكما هو معروف، فللرئيس ترمب مشاريع تجارية عدة في دول الخليج، وكان بالإمكان جمع هفواته في صفقاته هنا، والكيد له رداً على تصريحاته المستفزة للخليجيين.
- يسكن أسلوب إدارة الرئيس ترمب للبيت الأبيض خارج النصوص الأميركية المعتادة، لذا بدأ حكمه شاذاً تسهل مهاجمته، في تجاوز لمبدأ السهل الممتنع، فالهجوم على ترمب سهل لكن هزيمته شبه مستحيلة، مع وقوف الجمهوريين حول بيرقه، والخوف هو أن يكون ما يجري عقوبة في الشكل ومكافأة في المضمون، فتجاوز ترمب للأزمة شبه مؤكد، مما يعني إطلاق العنان لغطرسته كمنتصر، وهنا مربط الفرس، فقد تكون دول الخليج أحد منافذ تنفيس غطرسته.

بالعجمي الفصيح:
سيبقى ترمب وستواصل تغريداته فجورها وتقواها، وستكون دول الخليج في محتواها، وعلى قياس المثل «وجه تعرفه ولا وجه تنكره»، يبدو أنه أفضل لنا أن نرى خبلاً نعرفه من أن نرى خبلاً ننكره.