أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

التكنولوجيا التي تلتهمنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-01-2020

تمنحنا التقنية أراضي أكثر اتساعاً ورحابةً مما نمتلك في الحقيقة، ما يمكننا من المعرفة أكثر، ومن التحرك بشكل متحرر من القيود والاعتبارات، فنتواصل ونعبر عن أفكار لطالما خشي من كان قبلنا مجرد التفوه بها، صحيح أن مفاتيح التقنية ما زالت تحت السيطرة، إلا أن درجة تعنت السلطات أصبحت أقل، وفرص التغريد خارج السرب غدت أكثر إمكانية من قبل، وكل ما على الإنسان أن يتحمل نتيجة أفكاره التي يجاهر بها!

تفعل التكنولوجيا ذلك وهي تقدم لنا نفسها على شكل هاتف صغير يحركنا ويتحرك العالم من خلاله، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تطبيقات معرفة العناوين وأحوال الطقس وحجوزات الفنادق والجولات السياحية في أية مدينة ووصفات الطعام وخدمات توصيل الطلبات للمنازل ورعاية الحدائق، ومواقع الصحف والإذاعات.

تفعل التكنولوجيا ذلك لأنها تخدم مصالح وشركات عملاقة وآليات سوق وشركات دعاية وإعلان وتسويق، تفعل ذلك لأن هناك مليارات تصب في جيوب من يوفر هذه الخدمات، وفي السياق نفسه يقع الأطفال ضحايا هذه التقنية المادية بشكل قد لا نتخيله، ولكنهم يدفعون الثمن وهم مندفعون لها بحكم أعمارهم وتجربتهم وانبهارهم بالتكنولوجيا.

الطفلة الإماراتية (...) التي لم تتجاوز الخامسة لا تجيد الحديث بغير الإنجليزية، بسبب إدمانها برامج الأطفال الإنجليزية في يوتيوب، وفي المدرسة حين استدعيت والدتها قيل لها، إن الطفلة تتفوه بكلام مسيء تجاه زملائها بكلام أكبر من عمرها بكثير فماذا تعلمونها في المنزل؟ المفارقة أن الأم لا تعرف الإنجليزية إلا في أضيق الحدود!

يا ترى في سن العاشرة، كيف ستتعامل هذه الطفلة مع والدتها؟ ماذا سيقدم لها يوتيوب أكثر مما يقدمه الآن؟ وما الآفاق المخيفة التي سيصلها الهاتف الذكي وتطبيقاته؟ نحن إزاء تحديات أخطر مما نتصور!