أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

لماذا نتلصص؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-02-2020

أفضل الكتب هي تلك التي نقرؤها حتى الصفحة الأخيرة، وبكثير من الاستمتاع، وحين نشارف على الانتهاء تكون عاطفةٌ ما قد تأسست بيننا وبين عوالمها، وأفكارها، وشخوصها، بقدر ما انفصلنا عن كاتبها تماماً، بحيث لم يعد يعنينا كيف يبدو، وبأي لغة يتحدث، إلى أي دين يتبع، وكيف كانت أخلاقه، وعلاقته بعائلته..

إن البحث في الحياة الخاصة للكاتب نوع من الفضول المدمر، لا يقود لغير الشعور بالنفور، والاستعلاء الوعظي المثير للرثاء حين يجلس أحدنا لتوجيه الاتهامات للكاتب في ختام القراءة، فنحاكم أفكار الكتاب بناء على مجريات حياته الخاصة، متناسين أن هناك فرقاً بين هذا الفعل، وفعل النقد والتأويل والتفكيك.

إن التلصص من خلال الثقوب على حياة الكاتب الخاصة، لا يفعل شيئاً سوى أنه يقلب عاطفتنا تجاه كُتَّاب لطالما أحببنا تلك العوالم المدهشة التي أخذونا بأيدينا كأطفال وأدخلونا إليها كما دخلت «أليس» إلى بلاد العجائب!

فهل نظن أن هذا التلصص يُعيننا على تأمل أعمق وقراءة أفضل؟ الحقيقة أن أي كتاب هو حمّال أوجه، يمكن أن يقرأه كل منا بحسب أدواته وثقافته وعدة التفكيك التي يمتلكها، دون أن يكون لأخلاق الكاتب أو انتمائه أي علاقة بالأمر، علينا أن نتحرر من ثقافة الأحكام المسبقة قدر المستطاع لنستمتع بقراءة معرفية وجمالية حقيقية.

إن هذا التحرر يمكننا من النظر للقراءة كطريق أصيل للمعرفة والوعي، وأن اختيارنا لهذا الطريق يبعدنا عن الكراهية والسخرية والاستعلاء، كما يضمن لنا أن نكون متفهمين ومنفتحين ومن ثم متسامحين.

إن التسامح الذي يتيح لنا أن نذهب لأي نص بحرية، يضمن لأي كاتب أن يمتلك فكرته وطريقة التعبير عنها.